أنقرة تدعو لرفع العقوبات عن سوريا دون شروط مسبقة: تحول في الموقف أم استجابة للواقع الجديد؟

رادار سوريا | في خطوة لافتة ضمن المشهد الدبلوماسي الإقليمي، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا دون أي شروط مسبقة، معتبرًا أن التطورات الأخيرة في البلاد تبعث على الأمل في تحقيق الاستقرار. هذه التصريحات، التي جاءت خلال كلمة ألقاها في جلسة “الوضع الجيوسياسي العالمي”، عكست تحولًا في الخطاب التركي، حيث شدد فيدان على ضرورة دعم جهود التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار في سوريا دون قيود.
وأشار فيدان إلى أن “هناك التزامًا راسخًا يضمن التعامل العادل مع جميع المكونات العرقية والدينية في سوريا”، مؤكدًا استمرار التزام أنقرة بمكافحة الإرهاب، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية لدول المنطقة. كما لفت إلى أن السيطرة على الأسلحة الكيميائية تبقى أولوية دولية لا يمكن التغافل عنها.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه العلاقات السورية-التركية تطورات ملحوظة، خاصة مع التغيرات الميدانية والجهود السياسية التي تقودها أطراف إقليمية ودولية لإعادة ترتيب المشهد السوري. ويبقى السؤال: هل تعكس هذه الدعوة تحركًا تركيًا نحو مقاربة أكثر انفتاحًا تجاه دمشق، أم أنها محاولة لتأمين دور أكبر لأنقرة في مستقبل سوريا؟