اشتباكات دموية في السويداء وبيان للرئاسة الروحية يحذر من فتنة منظمة مدعومة بعناصر داعشية

رادار سوريا – السويداء
تصاعدت وتيرة الاشتباكات المسلحة في مدينة السويداء وريفها، وسط مؤشرات ميدانية على تورط خلايا تتبع لتنظيم داعش الإرهابي مدعومة بعناصر من الأمن العام وجهات مرتبطة بوزارة الدفاع، وفق ما أفادت به مصادر محلية لمراسل رادار سوريا.
وتفيد المعلومات الواردة من الميدان أن القصف العشوائي بقذائف الهاون والصواريخ طال أحياء سكنية مأهولة في مدينة السويداء والقرى المجاورة، ما دفع فصائل محلية درزية للرد بشنّ هجمات على مناطق إطلاق القذائف، حيث أوقفت العشرات من المتورطين الذين تبين انتماؤهم لتنظيم داعش ومبايعتهم له، وسط تخوف من نية مبيتة لإشعال فتنة واسعة في المحافظة.
حصيلة الاشتباكات حتى الآن بلغت 24 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، في إحصائية غير نهائية، بعد معارك عنيفة تركزت في حي المقوس ومحيطه، فيما امتدت الاشتباكات إلى مواقع في ريف السويداء الشمالي، وخاصة قرب طريق دمشق – السويداء.
وفي خضم التصعيد، تعرض حاجز تابع لشرطة السويداء قرب منطقة براق لهجوم مباشر من مسلحين، مما أدى لاشتباكات مع عناصر الأمن، بينما تم استهداف قرية الصورة الكبيرة بقذائف هاون أطلقت من نفس الجهة.
منذ ساعات الصباح، عمدت مجموعات مسلحة إلى قطع الطريق الحيوي بين دمشق والسويداء، ما استدعى وقف حركة المرور من قبل الحواجز الأمنية.
الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز أصدرت بياناً دعت فيه إلى ضبط النفس، محذّرة من “فتنة خفية مقيتة”، مشددة على أن “دماء أبنائنا خط أحمر لا يجوز التساهل فيه”، ودعت الحكومة إلى التدخل السريع لضبط الأمن وإزالة العصابات المسلحة من الطريق.
وأكدت الرئاسة الروحية على رفض الاعتداءات والفوضى، داعية لوقف إطلاق النار من جميع الأطراف، وإعادة تثبيت السلم الأهلي ودرء خطر الانقسام، مع التأكيد على حق الأهالي المشروع في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم دون الانجرار وراء المخططات التخريبية التي تخدم أعداء الجبل وسوريا.