رادار سوريا | أدانت التحالف الأمريكي للشرق الأوسط من أجل الديمقراطية (AMCD) محاولات نظام هيئة تحرير الشام (HTS) في دمشق التوسع عسكريًا نحو المناطق السورية المعارضة لحكمها، بهدف ضمها بالقوة إلى سلطتها الجديدة.
وطالب التحالف الولايات المتحدة والتحالف الدولي بممارسة الضغط على ميليشيا HTS للحفاظ على الوضع القائم بعد سقوط نظام الأسد، ومنعها من التوسع نحو المناطق الخارجة عن سيطرتها، لا سيما المناطق الكردية الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الشمال الشرقي، والمناطق الدرزية في الجنوب، إضافة إلى الانسحاب من المناطق العلوية في الشمال الغربي، حيث لا تزال المجازر تُرتكب ضد أبناء الطائفة العلوية تحت ذريعة أنها “أفعال فردية”.
وأكد التحالف أن هيئة تحرير الشام هي ميليشيا جهادية متطرفة كانت تُعرف سابقًا باسم جبهة النصرة وترتبط فكريًا بتنظيم القاعدة.
وفي بيان صادر عن التحالف، دعا الأمريكيون من أصول شرق أوسطية إدارتهم إلى إرسال رسالة حازمة للنظام الحاكم في دمشق، تحذر من أي محاولات للتوسع ضد المكونات والطوائف السورية التي تسعى لحماية نفسها في هذه المرحلة حتى يتم التوصل إلى حل شامل عبر الاستفتاءات والانتخابات.
وشدد التحالف على أن محاولات ميليشيا HTS لغزو المناطق الجنوبية، بما في ذلك البلدات الدرزية، لا تعني أن هناك مشكلة درزية حصرية مع هذا النظام، مؤكدًا أن هذه الميليشيا لا تمثل السنة بأي شكل، حيث قتلت آلاف السوريين السنة خلال سيطرتها على إدلب، وزجّت بآلاف الشباب في سجونها المعروفة باسم “العقاب” (المعتقلات الجهادية)، إضافة إلى قمعها للفصائل المعتدلة التي واجهت النظام السوري السابق، والتضييق على المسيحيين مما أدى إلى نزوح أغلبيتهم من المنطقة.
وختامًا، شدد التحالف على أن الحدود السورية المعترف بها دوليًا لا تزال قائمة، لكن النظام الجديد في دمشق لا يمثل غالبية الشعب السوري متعدد الأعراق. ودعا إلى إيجاد آلية تحت إشراف الأمم المتحدة تضم مختلف مكونات سوريا، بما في ذلك النظام الحالي، ممثلين عن السنة المعتدلين، قوات سوريا الديمقراطية، الطائفة الدرزية، المسيحيين، العلويين وسائر الأقليات، لإدارة البلاد بشكل فيدرالي قبل تنظيم استفتاء عام يحدد مستقبل سوريا، على أن تُجرى انتخابات عامة لاحقًا وفق المشروع الفيدرالي الذي يضمن تمثيل جميع الأطراف السورية.
التحالف الأمريكي للشرق الأوسط يدين توسع هيئة تحرير الشام في سوريا
