القمة العربية في القاهرة: تحديات الحاضر ورهانات المستقبل

 رادار سوريا | انطلقت في القاهرة أعمال القمة العربية غير العادية تحت عنوان “قمة فلسطين”، بحضور رئيس الجمهورية السورية المؤقت أحمد الشرع إلى جانب قادة وزعماء الدول العربية. تأتي هذه القمة في وقت حساس، حيث تتفاقم التوترات الإقليمية، ويُطرح التساؤل حول قدرة الدول العربية على بلورة موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية والتحديات الأمنية في المنطقة.
الاستقبال الرسمي الذي حظي به أحمد الشرع يعكس تحولات المشهد السياسي الإقليمي، إذ أن المشاركة السورية تضع التساؤلات حول مستقبل العلاقات العربية-السورية بعد التغييرات الجذرية التي شهدتها البلاد. في هذا السياق، رحّب ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، برئيس سوريا المؤقت، مشددًا على أهمية الجهود الجماعية لرفع مستوى التعاون العربي، مع التأكيد على دعم مسار السلام والاستقرار في المنطقة.
على هامش القمة، يترقب المراقبون مدى قدرة الزعماء العرب على اتخاذ قرارات فعلية تتجاوز البيانات الرمزية، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات في غزة والضفة الغربية. فبينما تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، لا تزال الانقسامات العربية الداخلية تحدّ من أي تحركات حاسمة قد تترجم إلى خطوات سياسية واضحة.
يبدو أن هذه القمة ستكون اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة العرب على تجاوز الانقسامات السياسية لصياغة موقف موحد يعكس متطلبات المرحلة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة والتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.