أحمد الشرع يُعلن نفسه رئيسًا لسوريا وسط أجواء ضبابية وحلّ مؤسسات الدولة السابقة

رادار سوريا | في خطوة أثارت الكثير من الجدل داخل سوريا وخارجها، أعلن أحمد الشرع نفسه رئيسًا جديدًا للبلاد، متعهدًا بإدارة المرحلة الانتقالية في ظل أوضاع سياسية واجتماعية معقدة. الشرع، الذي برز كقيادة ضمن هيئة التحرير، اتخذ قرارات جذرية شملت حل الجيش الوطني السابق، وإلغاء البرلمان، وتعطيل العمل بالدستور الصادر بعد عام 2012.
هذه التحركات التي جاءت دون استفتاء شعبي أو مشاركة موسعة من مختلف الأطياف السياسية، أثارت تساؤلات كبيرة حول شرعية هذه الإجراءات والآليات التي تم اعتمادها لتشكيل النظام الجديد. مراقبون أشاروا إلى أن هذه القرارات قد تفتح الباب أمام مزيد من الانقسامات في الداخل السوري، في ظل غياب توافق وطني شامل.
حل الجيش السابق يُعتبر من أكثر القرارات المثيرة للجدل، حيث دعا الشرع إلى إعادة تشكيل مؤسسة عسكرية جديدة “تعكس روح الثورة”، وفقًا لما أعلنه في خطابه الأخير. كما أكد أن الدستور الجديد سيتم صياغته بناءً على أسس وطنية تلبي تطلعات الشعب السوري، دون تحديد جدول زمني واضح لهذه الخطوات.
في الوقت نفسه، تستمر التساؤلات حول الكيفية التي تم بها انتخاب الشرع رئيسًا، خاصة مع عدم وجود شفافية كافية حول العملية أو الجهات المشاركة فيها. هذه الأوضاع تُلقي بظلالها على مستقبل البلاد وتُثير مخاوف من مرحلة انتقالية تُعمق الانقسامات بدلاً من معالجتها.
وسط هذه التحديات، يدعو العديد من الأطراف المحلية والدولية إلى ضرورة تعزيز الحوار الوطني وتوفير خارطة طريق واضحة تضمن مشاركة جميع المكونات السورية في بناء مستقبل البلاد.