بالتزامن مع مفاوضاته مع قسد: الشرع يصدر مراسيم جمهورية مفاجئة وبتواريخ قديمة لإعادة هندسة المشهد السياسي

رادار سوريا – دمشق
في خطوة مفاجئة تزامنت مع انطلاق المفاوضات العلنية بين الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع والإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، كُشف خلال الساعات الماضية عن عدة مراسيم جمهورية موقعة بتاريخ قديم، أُعلن عنها دفعة واحدة، رغم أن بعضها مُوقّع منذ أسابيع.
اللافت أن هذه المراسيم، التي تشمل إعادة هيكلة عدد من المؤسسات وربطها مباشرة برئاسة الجمهورية، صدرت دون مناقشة علنية أو مرور عبر المسارات الطبيعية لأي عملية سياسية ناضجة، ما أثار تساؤلات واسعة حول نوايا الشرع في هذه المرحلة.
الناشط الكردي البارز شينوار علّق على هذه الخطوة في منشور نشره عبر منصة “إكس”، قائلاً:
“خلال أقل من 24 ساعة، أصدر الشرع عدة مراسيم جمهورية مؤرخة بتواريخ قديمة، لم يُكشف عنها سابقًا… الجواب واضح. بينما ينشغل الشارع السوري بتصعيد التوتر في الشمال والمفاوضات مع قسد، تم تمرير هذه المراسيم بهدوء بعيدًا عن الأضواء وبدون أي نقاش أو مساءلة.”
وأضاف: “الشرع يحاول توظيف اللحظة لفرض سلطته. بهدوء يُشبه ما فعله حافظ الأسد… إنه يمهد الطريق نحو ديكتاتورية جديدة، حيث تُربط المؤسسات والمراسيم وحتى المستقبل بشخصه وحده.”
وبينما رحّبت بعض الأوساط الموالية بهذه المراسيم واعتبرتها “نقلة تنظيمية”، يرى مراقبون أن توقيتها يكشف محاولة واضحة لإعادة هندسة الحياة السياسية وفرض واقع إداري وسياسي جديد قبل الوصول إلى أي توافق فعلي مع الأطراف الأخرى، بما فيها الإدارة الذاتية.





