خلال كلمته في منتدى دافوس العالمي، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة للجهات التنظيمية الأوروبية، متهماً إياها بالتشدد المفرط تجاه شركات التكنولوجيا الأمريكية، ما يضعف تنافسيتها على المستوى العالمي. كما استهدف منتجي النفط بسبب ارتفاع الأسعار، والمصارف الكبرى التي اتهمها بالتمييز ضد المحافظين، مشدداً على أن الولايات المتحدة تقدم بيئة استثمارية جذابة بفضل تخفيض الضرائب وتقليل القيود التنظيمية.
خطط اقتصادية محلية طموحة
في السياق المحلي، أكد ترامب على ضرورة خفض أسعار الفائدة، متعهداً بالضغط على الاحتياطي الفيدرالي لتحقيق ذلك. كما كشف عن خطط طموحة لجعل الولايات المتحدة قوة صناعية عالمية، وذلك باستخدام موارد النفط المحلية وتعزيز مكانتها كعاصمة عالمية للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية.
رسائل للأسواق العالمية
في تطور آخر، أعلن ترامب عن نيته مطالبة السعودية ومنظمة أوبك بخفض أسعار النفط، وهو ما انعكس فوراً على الأسواق بانخفاض أسعار الخام. كما عقد اجتماعات مغلقة مع كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاعات المالية وقطاع الطاقة لمناقشة القضايا الاقتصادية الراهنة.
قرارات مثيرة للجدل
تصريحات ترامب جاءت بعد سلسلة من القرارات التنفيذية التي شملت الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى تجديد عرضه لشراء جزيرة غرينلاند وفرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات المستوردة من المكسيك وكندا والصين.
تصريحات الرئيس الأمريكي تسلط الضوء على نهجه الاقتصادي المثير للجدل والذي يهدف إلى تعزيز مكانة الولايات المتحدة عالمياً، في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة.