🔥حرائق ريف اللاذقية تخرج عن السيطرة: رياح نشطة ومخلفات حرب تعيق الإخماد وطرق رئيسية تُغلق

رادار سوريا – اللاذقية
تواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري جهودها لاحتواء حرائق واسعة النطاق اندلعت في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، وسط ظروف جوية صعبة أدت إلى توسّع رقعة النيران، وإغلاق طرق رئيسية، وإجلاء عدد من السكان من القرى المهددة بالخطر.

وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح خلال جولة ميدانية في مواقع الحرائق، إن فرق الطوارئ تتعامل حالياً مع أكثر من 40 حريقاً في 20 منطقة بمختلف أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن حريق قسطل معاف يُعد من بين أخطر هذه الحالات بسبب سرعة الرياح وصعوبة التضاريس وانتشار مخلفات الحرب غير المنفجرة.

وأوضح الصالح أن السيطرة على النيران ما زالت محدودة بفعل الظروف المناخية، معرباً عن أمله في تحسن الوضع ليلاً مع انخفاض درجات الحرارة. وأكد على التنسيق بين الوزارات المعنية ومحافظة اللاذقية والدفاع المدني في ظل الإمكانيات المتوفرة.

بدوره، أعلن محافظ اللاذقية محمد عثمان عن إجلاء عدد من العائلات من القرى المحاذية لمناطق الحرائق، مع تسجيل إصابتين طفيفتين تم إسعافهما ميدانياً.

وفي السياق نفسه، قال مدير المنطقة الشمالية مصطفى جولحة إن الحرائق بدأت من قرية الإمام واتجهت نحو قسطل معاف، قبل أن تمتد إلى قرى السرايا وطربجق والحلوة، مما اضطر السلطات إلى إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى ناحية البسيط. وأضاف أن فرق الإطفاء توزعت على ثلاثة محاور رئيسية تشمل بللوران والبسيط وقسطل معاف.

وكشف جولحة عن توقّع وصول دعم تقني وميداني من الجانب التركي خلال الساعات المقبلة لتعزيز جهود الإخماد، بالتنسيق مع الدفاع المدني ومديرية الزراعة والمجتمع المحلي.

وتُظهر هذه الحوادث هشاشة البنية اللوجستية والاستعدادات الوقائية لمواجهة كوارث موسمية تتكرر سنوياً في الساحل السوري، في ظل تغيّر المناخ، وقصور الإمكانات، وتعقيدات جغرافية وميدانية أبرزها وجود ألغام ومخلفات حرب قديمة تحول دون تدخل آمن في بعض المناطق.

Exit mobile version