الرياض ترحب بمؤتمر الحوار السوري: دعم سياسي أم مناورة دبلوماسية؟

رادار سوريا | رحبت المملكة العربية السعودية بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري، مؤكدة في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن المؤتمر يمثل خطوة نحو تحقيق “تطلعات الشعب السوري الشقيق” وتعزيز “وحدته الوطنية”. كما شددت الرياض على دعمها لجهود بناء مؤسسات الدولة السورية وتحقيق الاستقرار، في موقف يعكس توجهها المستمر نحو إعادة التموضع في الملف السوري ضمن سياق التغيرات الإقليمية الأخيرة.
هذا الإعلان يأتي في وقت يشهد المشهد السوري انقسامًا حادًا حول المؤتمر، إذ يرى البعض أنه خطوة نحو إعادة ترتيب الأوراق السياسية، بينما يعتبره آخرون محاولة لشرعنة واقع جديد لا يمثل كافة المكونات الفاعلة في البلاد. غياب القوى الكردية، وممثلي الإدارة الذاتية، وقطاعات واسعة من المعارضة السياسية، يثير تساؤلات حول مدى شمولية العملية السياسية التي تدعمها الرياض.
تعكس تصريحات السعودية استمرار مساعيها لإعادة رسم دورها في المنطقة، لا سيما بعد تطبيعها للعلاقات مع دمشق وإعادة فتح قنوات التواصل الدبلوماسي. لكن يبقى السؤال: هل يمثل هذا الدعم التزامًا حقيقيًا بمسار سياسي جامع، أم أنه مجرد تحرك تكتيكي لمواكبة التحولات الجيوسياسية في المنطقة؟