نشطاء في السويداء يطالبون بالحماية الدولية وفتح معبر إنساني: تصاعد الدعوات نحو اللامركزية في مواجهة الحصار
رادار سوريا – السويداء
نظم عدد من نشطاء محافظة السويداء وقفة احتجاجية في ساحة البلدة، اليوم الإثنين، طالبوا خلالها بتدخل دولي عاجل لفك الحصار المفروض على المحافظة، وبتوفير الحماية الدولية للسكان، مؤكدين دعمهم الكامل لمواقف المرجعية الدينية الممثلة بالشيخ حكمت الهجري، ومشدّدين على أنّ الإدارة الذاتية باتت خيارًا واقعيًا لإنقاذ الجنوب السوري.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: “نطالب بالحماية الدولية”، و”الإدارة الذاتية هي الحل القادم للسويداء”، و”سورية لا مركزية فدرالية”، إضافة إلى دعوات بفتح ممر إنساني من المملكة الأردنية الهاشمية إلى السويداء.
وفي تصريح خاص لـ”رادار سوريا”، قالت الناشطة أحلام أبو ترابي:
“نحن نطالب بفتح معبر إنساني عاجل من الأردن، ونعتبر أن الحماية الدولية حق مشروع، خاصة في ظل ما نواجهه من حملات تطهير عرقي واستهداف مباشر للطائفة. الحكومة الانتقالية عاجزة عن السيطرة على الجماعات الجهادية، بل متورطة بتحريض ممنهج، وما نطالب به من إدارة ذاتية ليس انفصالًا، بل هو نظام سياسي يحمي حقوق الجميع ويضمن الانفتاح والسلام مع الدول الحرة”.
بدورها، أكدت المحامية رهام عوّاد:
“نطالب المجتمع الدولي بفتح معبر فوري للسويداء، ونؤكد على ضرورة توفير الحماية الدولية، خاصة بعد التجييش الخطير ضد أبناء الطائفة الدرزية، وما رافقه من اقتحامات في صحنايا وجرمانا وقتل تحت غطاء ديني متطرّف. الإعلام السوري الرسمي متواطئ في التحريض، ويجب وقف هذا التضليل فورًا”.
الاعتصام يأتي في ظل تصاعد التوترات في الجنوب السوري بعد قطع الطرق المؤدية من وإلى دمشق ودرعا، ومع تصعيد الحكومة المؤقتة والجماعات المتحالفة معها من حملات الضغط الاقتصادي والعسكري على المحافظة، التي تعاني أصلًا من شح الوقود، وانهيار الخدمات.
النشطاء طالبوا باعتبار السويداء منطقة بحاجة إلى آلية حماية دولية عاجلة، أسوة بمناطق النزاع المعترف بها أمميًا، ودعوا إلى انفتاح كامل على المجتمع الدولي وبدء عملية انتقال سياسي تضمن حقوق المكونات السورية كافة.





