رادار سوريا – واشنطن
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، رسمياً، إلغاء تصنيف “جبهة النصرة”، المعروفة حالياً باسم “هيئة تحرير الشام”، من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وذلك بعد مراجعة قانونية أجريت بالتنسيق مع وزارة العدل ووزارة الخزانة الأميركية.
القرار الصادر بتاريخ 23 حزيران 2025، والموقع من قبل وزير الخارجية ماركو روبيو، نصّ على أن الإلغاء سيتم نشره في السجل الفيدرالي بتاريخ 8 تموز 2025، ويصبح ساري المفعول فور نشره.
هذا التطور المفاجئ يأتي في وقت تشهد فيه السياسة الأميركية تجاه الملف السوري مؤشرات متزايدة على إعادة التموضع، بما يشمل تقارير عن تخفيف تدريجي للعقوبات المفروضة على الحكومة السورية، وسط تحليلات تتحدث عن وجود صفقة مرتقبة تشمل ملفات إقليمية أوسع، من بينها التنسيق الأمني مع إسرائيل.
ورغم أن القرار لم يتضمن تبريراً تفصيلياً خلف خطوة الإلغاء، إلا أنه يمثل تحوّلاً جذرياً في الموقف الأميركي من “تحرير الشام”، التي كانت تُعتبر سابقاً امتداداً مباشراً لتنظيم “القاعدة” في سوريا.
ويُتوقع أن يُحدث القرار جدلاً واسعاً على المستويين السوري والدولي، خصوصاً في ظل الاتهامات المستمرة للهيئة بارتكاب انتهاكات في مناطق سيطرتها شمال غرب سوريا، وما قد يترتب على هذا الإجراء من تداعيات قانونية وسياسية، سواء على صعيد شرعنة نشاطها السياسي أو في ما يتعلق بالمساعدات الدولية.
