رادار سوريا – حلب
عيّن تنظيم داعش القيادي السابق في #جبهة_النصرة أبو دجانة الجبوري والياً جديداً على محافظة حلب، وفق ما أفادت #صحيفة_الشرق_الأوسط. وتأتي الخطوة في إطار ما وصفته الصحيفة بإعادة ترتيب أوراق التنظيم لمواكبة المتغيرات السياسية والأمنية داخل سوريا، خاصة في ظل تصاعد الصراع مع “#هيئة_تحرير_الشام” التي تُعد عماد السلطة الأمنية في مناطق الشمال.
الجبوري، المنتمي لعشيرة واسعة الامتداد بين سوريا والعراق، يُعد من الوجوه الجهادية المخضرمة، قاتل في العراق بعد الغزو، واعتُقل لاحقاً في سجن صيدنايا قبل أن يبرز كقيادي بارز في “النصرة”، ثم انضم إلى داعش في 2014.
ويمتلك الجبوري خبرة تنظيمية وأمنية كبيرة، ما يجعل تعيينه خطوة استراتيجية ضد “تحرير الشام”، لا سيما بعد الاتهامات التي وجهها داعش للرئيس أحمد الشرع بـ”الردة”، احتجاجاً على انفتاح الحكومة الجديدة على واشنطن وتل أبيب.
بالتزامن مع ذلك، تبنى التنظيم عمليتين في بادية السويداء استهدفتا القوات الأمنية وقوات سوريا الحرة المدعومة من الولايات المتحدة. وأدى انفجار عبوة ناسفة إلى مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من “الجيش السوري الجديد”.
وتشير تقارير إلى أن وتيرة هجمات داعش ارتفعت من 5 إلى 14 شهرياً منذ بدء تقليص التواجد العسكري الأميركي في سوريا في أبريل 2025. وغالبية العمليات تنفذها خلايا صغيرة تعتمد أسلوب “الذئاب المنفردة”.
ويُعد تصاعد خطاب التنظيم عبر مجلته “النبأ” بمثابة إعلان نوايا واضحة لإعادة التمركز، لا سيما في مناطق البادية، وريف دمشق، وحلب، ودرعا، حيث تستغل عناصر التنظيم هشاشة الأوضاع بعد انهيار نظام الأسد نهاية 2024.
