إعمار سوريا 2025.. الكفاءات العائدة والمبادرات المجتمعية ترسم ملامح التعافي المستدام

رادار سوريا – دمشق
اختتم معرض إعادة إعمار سوريا 2025 فعالياته في العاصمة دمشق، وسط مشاركة واسعة من المشاريع الوطنية والمبادرات التنموية، التي جسدت روح العمل الجماعي في بناء وطن يتجه بخطى واثقة نحو التعافي والاستدامة.

شهد المعرض حضوراً نوعياً لكفاءات سورية عائدة من الخارج، ومبادرات مجتمعية تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز الاقتصاد المحلي. المهندس السوري خالد تميم نصار، العائد بعد سنوات من الاغتراب، أكد أن المرحلة الراهنة تتطلب استثمار خبرات المغتربين في مشاريع تعيد التوازن بين التخطيط العمراني والاعتبارات البيئية والمجتمعية. وأوضح أن دراسته في جامعة حمد بن خليفة بالدوحة حول إعادة إعمار سوريا شكّلت دافعاً للمساهمة في تصميم مشاريع تحاكي خصوصية المجتمع السوري.

وفي جناح المبادرات المجتمعية، لفت مشروع موارد الذي تنفذه منظمة هند بالشراكة مع مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، الأنظار بتركيزه على تأهيل الشباب مهنياً في مجالات التمديدات، الديكور، النجارة، الخياطة، الإلكترونيات، واللغة الإنكليزية. وأكد مدير المنظمة سعد الدين مؤقت أن المشروع يحظى بدعم من وزارتي الاقتصاد والشؤون الاجتماعية وصندوق التنمية السوري، بهدف بناء الإنسان قبل العمران.

كما استقطب المعرض أكثر من 260 شركة من 23 دولة، ووفّر منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وإطلاق شراكات جديدة في مجالات الطاقة، الصناعة، الإسكان، والبنية التحتية، ما يعزز موقع سوريا كوجهة استثمارية صاعدة في مرحلة إعادة الإعمار.

author avatar
هيئة التحرير
Exit mobile version