إلغاء دعوات “المؤثرين” إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري: خطوة تصحيحية أم أزمة ثقة؟

رادار سوريا | في تطور يعكس حساسية المشهد السياسي والإعلامي في سوريا الجديدة، قررت وزارة الإعلام إلغاء الدعوات الموجهة لفئة “المؤثرين” لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري، وذلك عقب موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
جاءت هذه الخطوة بعد انتقادات حادة طالت طبيعة اختيار المدعوين، حيث اعتبرها البعض محاولة لـ إضفاء طابع شعبي على المؤتمر دون إشراك أصحاب الخبرة السياسية والمجتمعية الحقيقية، ما أثار تساؤلات حول مدى جدية الحوار الوطني ومصداقية الجهات المنظمة في تمثيل مختلف شرائح المجتمع السوري.
في حين يرى البعض أن القرار يأتي في إطار تصحيح مسار المؤتمر وضمان تحقيق نقاش أكثر عمقًا حول مستقبل البلاد، يراه آخرون مؤشرًا على أزمة ثقة متزايدة بين السلطة الجديدة والرأي العام، خاصة في ظل الجدل المستمر حول آليات إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة هيكلة المؤسسات السياسية والإعلامية.

هل يعكس هذا الإلغاء استجابة لضغوط الرأي العام أم أنه مؤشر على ارتباك في إدارة المؤتمر والتخطيط له؟