اتحاد العلويين السوريين في أوروبا يناقش مظلومية الطائفة مع برلمانيين ألمان ويقدّم ملفات توثيقية لانتهاكات ترقى لجرائم ضد الإنسانية

رادار سوريا – برلين

عُقد أمس في العاصمة الألمانية اجتماع رسمي بين اتحاد العلويين السوريين في أوروبا وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية في البرلمان الألماني (البوندستاغ)، ناقش خلاله الطرفان ملف الانتهاكات الجسيمة التي تعرّض لها أبناء الطائفة العلوية في سوريا، بما يشمل الإقصاء المنهجي، والاضطهاد، والمجازر التي تم توثيقها من قبل جهات حقوقية مستقلة على مدى السنوات الماضية.

وقدّم وفد الاتحاد خلال الاجتماع أرشيفاً موثقاً وشاملاً يضم شهادات ناجين، ووثائق وتقارير صادرة عن مؤسسات حقوقية محلية ودولية، توثّق ما وصفه الوفد بـ”التصفية العرقية في بعض المناطق”، والانتهاكات التي ارتُكبت بحق أبناء الطائفة العلوية تحت غطاء الصراعات السياسية والجهوية.

أبرز المطالب التي تم طرحها خلال الاجتماع:

🔹 فتح مسارات لجوء آمنة وخاصة للعلويين المهددين داخل سوريا، نتيجة استمرار الانتهاكات وغياب منظومة الحماية القانونية والإنسانية.
🔹 منح تمثيل سياسي رسمي للطائفة العلوية في الخارج بدعم ومشاركة ألمانية، بما يضمن إيصال صوتها إلى المؤسسات والمحافل الدولية.
🔹 توفير حماية دولية للعلويين داخل مناطق التوتر في سوريا، والعمل على منع تكرار الجرائم المرتكبة بحقهم تحت أي ذريعة.

كما بحث الطرفان آليات التعاون مع الجهات الحقوقية والمؤسسات الرسمية الألمانية لإيصال هذه المطالب إلى صناع القرار على المستويين الأوروبي والدولي، إضافة إلى تأمين دعم قانوني وإنساني للضحايا والمتضررين سواء داخل سوريا أو في الشتات.

وأكد وفد الاتحاد أن هذا اللقاء يُعد محطة مفصلية ضمن جهود كسر الصمت الدولي ورفع التعتيم المفروض على معاناة أبناء الطائفة العلوية، مطالبين بالاعتراف الرسمي بما جرى على أنه انتهاكات جسيمة ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.