رادار سوريا | في خطوة لافتة تعكس تحولًا في موازين القوى الداخلية في سوريا، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اعترافها رسميًا بأحمد الشرع رئيسًا لسوريا، موجهة له دعوة لزيارة المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق البلاد. هذه الخطوة تأتي وسط تحركات دبلوماسية مكثفة لإعادة رسم المشهد السياسي في سوريا بعد انهيار نظام الأسد، وتعكس سعي الأطراف المحلية والإقليمية لإيجاد توازن جديد في السلطة.
بحسب مصادر مطلعة، فإن هذا الاعتراف يحمل أبعادًا سياسية وعسكرية معقدة، حيث تسعى قسد إلى تعزيز موقعها كلاعب رئيسي في مستقبل سوريا، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية التي تؤثر على الملف السوري. الدعوة التي وُجهت إلى الشرع قد تشكل خطوة نحو تفاهمات جديدة بين الحكومة المؤقتة في دمشق والقوى الفاعلة على الأرض، مع إمكانية التوصل إلى صيغة توافقية بشأن إدارة المناطق الشمالية الشرقية وإعادة دمجها في الهيكل السياسي الجديد.
هذه التطورات تأتي في وقت تسعى فيه واشنطن وشركاؤها الإقليميون إلى توحيد الفصائل السورية المعارضة تحت قيادة موحدة، مما يجعل اعتراف قسد برئاسة الشرع مؤشرًا على احتمالية إعادة توزيع مراكز النفوذ في البلاد. الأيام القادمة قد تكشف مزيدًا من التفاصيل حول هذا التقارب ومدى تأثيره على مستقبل سوريا السياسي والأمني.
اختراق سياسي جديد: قوات سوريا الديمقراطية تعترف برئاسة أحمد الشرع وتدعوه لزيارة شمال شرق سوريا
