الأمم المتحدة تنفي نشر بعثة لتقصي الحقائق في الساحل السوري وتدعو لضبط النفس
رادار سوريا | نفى آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، صحة التقارير التي تحدثت عن نشر بعثة أممية لتقصي الحقائق أو التحقيق في الأحداث التي شهدتها المنطقة الساحلية السورية.
وأوضح عبد المولى في بيان رسمي اليوم الإثنين، أن “مثل هذه البعثات لا يمكن تفويضها إلا من قبل مجلس حقوق الإنسان أو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، مؤكداً أن جهود المنظمة الدولية لا تزال مركزة على تقديم المساعدات الإنسانية وضمان أمن موظفيها وشركائها العاملين في الميدان.
كما شدد على التزام الأمم المتحدة بمبادئ الحياد والاستقلالية والنزاهة، داعياً جميع الأطراف إلى توخي الحذر في نقل المعلومات والاعتماد على مصادر موثوقة.
يأتي هذا النفي في ظل تصاعد التوترات الطائفية والعنف في الساحل السوري، حيث أفادت تقارير حقوقية بمقتل أكثر من 1300 شخص خلال الأيام الأخيرة، بينهم مئات المدنيين العلويين، في أعنف موجة صراع منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر الماضي.
فيما أكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن نفذت عمليات إعدام جماعية بحق المدنيين في اللاذقية وطرطوس، وأطلقت حملات مداهمات واسعة لملاحقة موالين للأسد.
من جهته، تعهد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بمحاسبة جميع المتورطين في إراقة دماء المدنيين، مؤكداً أن حكومته لن تتهاون في مواجهة أي انتهاكات تهدد وحدة البلاد واستقرارها.
في المقابل، أعربت واشنطن والأمم المتحدة عن إدانتهما للمجازر، داعين السلطات السورية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوقف العنف وضمان حماية المدنيين.
