رادار سوريا | تستمر الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بتصدير النفط الخام المستخرج من حقول الحسكة ودير الزور عبر الصهاريج إلى مصافي التكرير في حمص وبانياس، في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات متسارعة في معدلات الإنتاج والتكرير، مما يعكس التحديات التي تواجهها الأطراف المسيطرة على الأرض.
وفقًا لمصادر مطلعة، يبلغ معدل التصدير اليومي أكثر من 5000 برميل، لكن عمليات التكرير تشهد تراجعًا ملحوظًا في بعض المناطق، مما يثير تساؤلات حول قدرة الإدارة الذاتية والقوى الأخرى على تأمين الإمدادات النفطية وضمان استقرار تدفقها وسط تعقيدات سياسية واقتصادية متزايدة.
تُدار صادرات النفط في شمال وشرق سوريا عبر ثلاثة مسارات رئيسية:
1️⃣ إلى الحكومة السورية، حيث يتم إرسال جزء من الخام لمصافي التكرير الرسمية.
2️⃣ إلى إقليم كردستان العراق، حيث يتم بيع شحنات النفط وفق تفاهمات خاصة.
3️⃣ للاستهلاك المحلي في مناطق الإدارة الذاتية، حيث يُستخدم النفط لتلبية احتياجات السوق الداخلية.
مع استمرار هذه الديناميكيات، تظل تجارة النفط أحد أهم محاور الصراع الاقتصادي والسياسي في سوريا، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى قدرة الإدارة الذاتية على التحكم بمسارات التصدير، وتأثير ذلك على علاقاتها مع دمشق والقوى الإقليمية الفاعلة.