رادار سوريا – جنيف
أصدر الاتحاد العالمي للمنظمات العلوية (IFAO) بيانين متتاليين أدان فيهما بأشد العبارات المجزرة التي ارتُكبت بحق المدنيين في مدينة تلكلخ السورية مساء العاشر من حزيران 2025، واصفًا ما جرى بأنه ليس مجرد حادث معزول، بل يدخل ضمن سياق منهجي من العنف الطائفي والتهجير والاستهداف المنظم للأقليات في سوريا.
وأكد الاتحاد أن ما حدث يمثل تهديدًا وجوديًا صريحًا للمكونات السورية، متهمًا جهات محددة بالتحريض الإعلامي والتواطؤ، وعلى رأسها بعض القيادات العسكرية والإعلامية المحسوبة على “الفيلق الأحمر” في مناطق إدلب، محمّلًا تلك الجهات مسؤولية ما وصفه بـ”التحريض الطائفي المنهجي” ضد العلويين.
وأشار بيان الاتحاد إلى أن القرار رقم 294 الصادر عن وزارة السياحة السورية، والذي فجّر موجة من الجدل عبر مواقع التواصل، لا يتضمّن أي منع لأي نوع من لباس السباحة، بل يسمح للمرة الأولى باللباس الشرعي “البوركيني”، ما يؤكد أن كثيرًا من الاتهامات المُوجهة كانت بدوافع سياسية وطائفية مضللة.
وفي سياق متصل، طالب الاتحاد بـ:
- فتح تحقيق دولي ومستقل وفوري حول أحداث تلكلخ، بما يشمل التحريض الممنهج وأدواته.
- تحميل كافة الجهات المتورطة مسؤولية قانونية دولية، بما في ذلك الجهات الداعمة إعلاميًا أو ميدانيًا.
- دعوة عاجلة لمجلس الأمن لاعتماد آلية حماية خاصة للأقليات في سوريا، خصوصًا في مناطق الساحل السوري.
- تطبيق فعلي للضمانات الدولية التي قُطعت في إطار المبادرات الغربية حول حماية المكونات السورية، وعلى رأسها الأقليات.
وأكد الاتحاد أن الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات يُعد تواطؤًا صريحًا، داعيًا جميع القوى الأممية والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات، وتكريس مبدأ العدالة كشرط أساس لأي عملية انتقال سلمي في سوريا.
وفي ختام البيان، أعلن اتحاد العلويين السوريين في أوروبا تبنّيه الكامل لما ورد في بيان الاتحاد العالمي، مجددًا دعوته لحماية الأقليات الدينية والعرقية في البلاد، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.

