تعديل ساعات الدوام الرسمي خلال شهر رمضان يثير التساؤلات حول الإنتاجية الاقتصادية
رادار سوريا | أصدر رئيس مجلس الوزراء في سوريا، المهندس محمد نبيلشير، قرارًا بتحديد ساعات الدوام الرسمي اليومي خلال شهر رمضان المبارك، بحيث يبدأ العمل من الساعة الثامنة صباحًا وينتهي عند الساعة الثانية بعد الظهر، مع استثناء بعض الجهات العامة التي تتطلب طبيعة عملها استمرار النشاط دون تقليص ساعات التشغيل.
يأتي هذا القرار وسط تحديات اقتصادية معقدة تواجه البلاد، حيث يثير تخفيض ساعات العمل تساؤلات حول تأثيره على الإنتاجية الاقتصادية ومستوى الخدمات العامة، خاصة في ظل المرحلة التي تتطلب تسريع عمليات إعادة الإعمار وتحفيز النشاط التجاري والاستثماري.
في العديد من البلدان التي تعتمد على تعديلات زمنية مماثلة خلال شهر رمضان، يتم تعويض انخفاض ساعات العمل بتكثيف الإنتاج في الفترات الصباحية أو بزيادة ساعات الدوام في أيام أخرى من الأسبوع. لكن في سوريا، التي تعاني من ركود اقتصادي وتراجع في حجم الإنتاج المحلي، قد يكون لهذا القرار انعكاسات مباشرة على أداء القطاعات الحكومية والخدمية التي تشكل عصب الاقتصاد الوطني.
السؤال الأهم يكمن في مدى قدرة المؤسسات على الحفاظ على مستويات الأداء المطلوبة خلال هذه الفترة، خاصة أن معظم القطاعات الحيوية في البلاد، مثل الطاقة والصناعة والقطاع المصرفي، تحتاج إلى استقرار زمني لا يتأثر بالتعديلات الموسمية.
قرار تعديل الدوام يسلط الضوء أيضًا على التحديات الأوسع التي تواجه سوق العمل في سوريا، حيث تحتاج الدولة إلى استراتيجيات أكثر تكيفًا مع المرحلة الحالية، بما يضمن استمرار عجلة الاقتصاد دون المساس بالالتزامات الاجتماعية والدينية.
