التعليم في مخيمات المهجرين تحت المجهر اجتماع سنوي في الجزيرة لتقييم التحديات ووضع الحلول

رادار سوريا – الحسكة
عقدت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اجتماعها السنوي لمعلمي ومعلمات مخيمات المهجرين في منطقة سري كانيه، وذلك بحضور عشرات المعلمين والمعلمات من مخيمات الهول، واشو، نوروز، وتل السمن، إضافة إلى ممثلين عن هيئة التربية وإدارة المدارس في الحسكة، وسط أجواء تعكس القلق من تفاقم تحديات التعليم في هذه المناطق.
الاجتماع الذي نُظم في قاعة ماريبلا بمدينة الحسكة، ركّز على تقييم الواقع التعليمي لطلبة المخيمات، والصعوبات التي يواجهها المعلمون، لا سيما في ظل غياب المناهج الملائمة وافتقار البيئة التعليمية للبنية التحتية الأساسية.
وشكّلت التحديات النفسية والاجتماعية التي ترافق الطلبة والمعلمين، إضافة إلى ضعف الإمكانيات، أبرز المحاور المطروحة، حيث أشار المشاركون إلى أن تكرار الغيابات، وانعدام الاستقرار، وضعف الدعم النفسي والتربوي، عوامل تؤثر بشكل مباشر على سير العملية التعليمية.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة التركيز على أساليب التعليم الحديثة، ووضع استراتيجيات تعليمية تُراعي طبيعة المخيمات وتدعم التعليم في بيئة قسرية تفتقر إلى الاستقرار، مؤكدين أهمية رفع كفاءة الكوادر التربوية وتعزيز برامج الدعم النفسي للأطفال.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على خطة عمل مشتركة بين هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة والمعلمين داخل المخيمات، بهدف تحسين جودة التعليم وتجاوز التحديات الميدانية، في وقت تستمر فيه الإدارة الذاتية بالبحث عن حلول مستدامة لواحدة من أعقد أزمات ما بعد النزوح.