التحالف الدولي يؤكد دعمه لمحادثات “قسد” مع الحكومة السورية الجديدة لتعزيز الاستقرار

رادار سوريا | في خطوة تعكس تغيرات في المشهد السوري، أعلن التحالف الدولي دعمه لمحادثات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مع الحكومة السورية الجديدة، ما يشير إلى تطور في مساعي بناء تفاهمات جديدة بين الفاعلين الأساسيين على الأرض.
يأتي هذا الدعم في سياق جهود دولية لدفع سوريا نحو مرحلة أكثر استقرارًا، حيث تركز المحادثات على القضايا الأمنية والإدارية، بالإضافة إلى مستقبل الحكم المحلي في شمال وشرق البلاد. مصادر دبلوماسية أكدت أن المحادثات تشمل جوانب تتعلق بإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية، وإيجاد صيغ تعاون يمكن أن تساهم في استقرار الأوضاع المتوترة في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”.
يبدو أن الانفتاح الدولي على هذا الحوار يأتي في ظل معادلات إقليمية ودولية متغيرة، مع تصاعد الضغوط لإيجاد حلول سياسية تتجاوز الديناميكيات التقليدية للصراع السوري. في الوقت الذي تتباين فيه المواقف بين القوى الدولية، تسعى “قسد” إلى تحقيق مكاسب سياسية تعزز من دورها في مستقبل سوريا، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تقبل الفاعلين الإقليميين لأي دور موسع لها ضمن أي تسوية سياسية شاملة.
يبقى مستقبل هذه المحادثات مرتبطًا بحسابات أكثر تعقيدًا تتعلق بالتوازنات الداخلية، ومدى استجابة دمشق وحلفائها لأي اتفاق محتمل. في المقابل، من المتوقع أن يستمر التحالف الدولي في دعم أي مسار يضمن تقليل التوترات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.