رادار سوريا | شهدت مدينة طرطوس ندوة حوارية موسعة نظمتها مؤسسة الدفاع المدني السوري، تناولت أهمية العمل التطوعي، وتعزيز الشراكات مع الجمعيات والمنظمات المدنية، وتوسيع نطاق الاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث. تأتي هذه الخطوة في سياق جهود المؤسسة لخلق شبكة متكاملة من المتطوعين والمؤسسات القادرة على التعامل مع الأزمات الإنسانية، وإعادة بناء المجتمعات على أسس من التعاون والتضامن.
عبد الكافي كيال، مدير مديرية الساحل في الدفاع المدني السوري، أكد خلال حديثه أن المؤسسة تسعى إلى توطيد التعاون مع مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، موضحًا أن اللقاء استهدف تعريف الجمعيات والفرق التطوعية بآليات الشراكة والتواصل، بهدف تعزيز الجهود المشتركة في مجالات الإنقاذ والإغاثة. كما أشار إلى قصص النجاح التي حققتها المؤسسة في السنوات الماضية، وإلى استعدادها الكامل لدعم المشاريع والمبادرات المحلية.
بدورها، فطيم مشكاف، الاختصاصية في الدعم النفسي بالمؤسسة، شددت على الدور الأساسي الذي تلعبه مراكز صحة المرأة، والخدمات التي تقدمها لدعم الفئات الأكثر ضعفًا، مؤكدةً أن المرأة اليوم تحتل مواقع قيادية في المؤسسة وتساهم بفعالية في الاستجابة لحالات الطوارئ والمجتمع المحلي.
أما أحمد يازجي، عضو مجلس إدارة المؤسسة، فقد أشار إلى أن الدفاع المدني السوري يمتلك كوادر مدربة وأسطولًا من المعدات الحديثة، مما يتيح له الاستجابة الفعالة للكوارث والحرائق والحوادث المختلفة. وأوضح أنه تم افتتاح مركزين جديدين في طرطوس لتعزيز جهود الإنقاذ والاستجابة، مع خطط مستقبلية لافتتاح مراكز إضافية في ريف المحافظة، إلى جانب تقديم دورات تدريبية وجلسات توعوية تستهدف مختلف الفئات المجتمعية، بهدف نشر ثقافة الأمن والسلامة.
تعكس هذه الندوة التزام الدفاع المدني السوري بتطوير العمل التطوعي وتعزيز الجهوزية للاستجابة للطوارئ، في ظل مساعٍ لبناء مجتمع أكثر تماسكًا وقدرة على مواجهة التحديات الإنسانية والمناخية.