الشرع: متمسكون بسيادة سوريا على الجنوب واتفاق قريب لدمج قسد ضمن مؤسسات الدولة
رادار سوريا – واشنطن
أكد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست أن سوريا تسعى لبناء شراكة متوازنة مع الولايات المتحدة تقوم على المصالح المشتركة في مجالات الأمن والاقتصاد، مشدداً على تمسك دمشق بـ سيادتها الكاملة على الجنوب السوري ورفضها لأي وجود أجنبي خارج سلطة الدولة.
وأوضح الرئيس الشرع أن زيارته إلى واشنطن ولقاءه الرئيس دونالد ترامب وأعضاء الكونغرس تهدف إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات السورية الأمريكية بعد عقود من القطيعة، مشيراً إلى أن المحادثات حققت تقدماً ملموساً في ملف رفع العقوبات وإعادة بناء الاقتصاد السوري.
وفي حديثه عن الأوضاع الميدانية، شدد الرئيس الشرع على أن الجنوب أرض سورية لا يمكن المساس بها، مضيفاً: أي حديث عن نزع السلاح أو مناطق أمنية منفصلة مرفوض تماماً، فسيادة سوريا غير قابلة للتجزئة، ولن نقبل أن تتحول ذريعة حماية الجولان إلى مبرر لاحتلال جديد.
كما تناول الرئيس الشرع مسار المفاوضات مع قسد، موضحاً أن الحل الأمثل يقوم على دمج قوات قسد ضمن المؤسسات الأمنية والعسكرية للحكومة المركزية بإشراف أمريكي، بحيث تصبح حماية الأراضي السورية مسؤولية وطنية موحدة.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الشرع أن بلاده خرجت من حربٍ طويلة وتدخل مرحلة إعادة بناء الدولة واستعادة القانون، لافتاً إلى أن الاستقرار في سوريا سينعكس إيجاباً على المنطقة بأسرها، وأن رفع العقوبات شرط أساسي لتحقيق هذا الهدف.
وحول المفاوضات مع إسرائيل، أوضح أن دمشق لن توافق على أي اتفاق أمني قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الثامن من كانون الأول الماضي، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية ليست دفاعاً عن النفس بل جزء من مشروع توسعي مستمر.
وفي ختام حديثه، أشار الرئيس الشرع إلى أن العلاقات مع روسيا تمر بمرحلة إعادة توازن، مؤكداً أن سوريا تسعى للحفاظ على علاقاتها الدولية بما يخدم مصلحتها الوطنية دون الوقوع في محاور أو تبعية.
