رادار سوريا – دمشق
ترأس الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، اليوم الأحد، اجتماعاً موسعاً ضم الوزراء ورؤساء الهيئات العامة والمحافظين في العاصمة دمشق، لمناقشة آخر المستجدات السياسية والأمنية والعسكرية، واستعراض أبرز ما تحقق من إنجازات في مختلف القطاعات.
وأكد وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني خلال الاجتماع أن سوريا “انتقلت من كونها بلداً يُنظر إليه بعين الشفقة إلى قصة نجاح وطنية بفضل جهود أبنائها ومؤسساتها”، مشيراً إلى أن مشاركة الرئيس الشرع في القمم والمحافل الدولية ساهمت في تعزيز مكانة سوريا الإقليمية والدولية.
وأوضح الشيباني أن وزارة الخارجية حققت تقدماً ملموساً في ملف العقوبات وأطلقت خطة استراتيجية للدبلوماسية المتوازنة، مبيّناً أن العلاقات مع الصين والولايات المتحدة تشهد تطوراً ملحوظاً، وأن عضوية سوريا في دول المتوسط أُعيد تفعيلها مؤخراً في خطوة دبلوماسية بارزة.
من جهته، استعرض وزير الداخلية أنس خطاب الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار، لافتاً إلى تحسن الوضع الأمني في البلاد وانخفاض عمليات تهريب المواد المخدّرة بنسبة 90 بالمئة، إلى جانب إلغاء أكثر من خمسة ملايين إجراء منع سفر وإصدار مئات آلاف الجوازات خلال الأشهر الماضية.
وشدّد وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة على أهمية تطوير الكليات والمدارس العسكرية، مؤكداً على تكامل الأدوار بين مختلف التخصصات لدعم جاهزية الجيش وتعزيز قدراته الدفاعية.
وفي السياق ذاته، قدّم وزير الطوارئ رائد الصالح عرضاً حول جهود وزارته في التعامل مع الحرائق والكوارث الطبيعية، مشيراً إلى جاهزية فرق الاستجابة السريعة لمواجهة أي طارئ.
كما استعرض المحافظون ومديرو الهيئات خطط التنمية وإعادة الإعمار في محافظاتهم، فيما أكد مدير صندوق التنمية صفوت رسلان أن توزيع الموارد سيتم وفق معايير العدالة السكانية والضرر، مشيراً إلى استمرار العمل لتحسين بيئة الاستثمار وتطوير البنية الاقتصادية.
واختُتم الاجتماع بتوجيهات من الرئيس أحمد الشرع شدّد فيها على ضرورة تعزيز التنسيق بين مؤسسات الدولة وتكامل الجهود الحكومية في خدمة المواطنين ودعم مسار التنمية الوطنية.