رادار سوريا – اللاذقية
في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ إعادة تموضع سوريا في خارطتها الاقتصادية، شهد الرئيس المؤقت أحمد الشرع، اليوم، مراسم توقيع عقد شراكة استراتيجية بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وشركة الشحن العالمية CMA CGM، بمدة استثمار تمتد لـ30 عاماً.
الاتفاقية التي وُقّعت في ميناء اللاذقية تهدف إلى إعادة تأهيل وتوسيع البنية التحتية للميناء ورفع طاقته التشغيلية إلى مستويات عالمية، مع التزام استثماري من الشركة الفرنسية بقيمة 230 مليون يورو موزعة على مراحل الشراكة.
وبحسب تفاصيل المشروع، سيتم خلال الأربع سنوات الأولى تشييد رصيف بحري جديد بطول 1.5 كيلومتر وعمق 17 متراً، وذلك ضمن حزمة استثمارية مخصصة بقيمة 200 مليون يورو، تشمل تجهيزات لوجستية وبنية تحتية ذكية تواكب معايير الموانئ الدولية.
وتوقّع مسؤولون أن يسهم المشروع في خلق مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، إضافةً إلى جذب استثمارات مرافقة وتوسيع الحضور السوري في شبكات التجارة الإقليمية والدولية.
ويأتي هذا التوقيع ضمن مساعي الحكومة الانتقالية لربط الاقتصاد السوري مجدداً بالأسواق الدولية، وتأكيداً على انفتاح سوريا الجديد نحو الاستثمار الخارجي كرافعة لإعادة الإعمار.