الهجري يفجّر المفاجأة: بيان الترحيب بدخول الجيش إلى السويداء صدر تحت ضغط خارجي
رادار سوريا – السويداء
في موقف لافت يعكس تصاعد التوتر داخل السويداء، كشف الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، أن البيان الذي صدر مؤخراً عن الرئاسة الروحية مرحباً بدخول قوات الجيش السوري إلى المحافظة، “فُرض بضغط خارجي” بهدف وقف نزيف الدم وحماية المدنيين، رغم ما وصفه بـ”الإذلال” الذي رافق ذلك.
وفي بيان رسمي نُشر عبر صفحة الرئاسة الروحية على “فيسبوك”، أدان الشيخ الهجري القصف العشوائي المتواصل على المدنيين، مؤكداً أن المفاوضات التي أجريت مع الحكومة السورية لم تؤدّ إلى أي نتائج إيجابية.
وشدد الهجري على أن “هذا اليوم هو يوم العز”، معتبراً أن المحافظة تخوض اختباراً حقيقياً لحفظ الكرامة ووحدة الصف، داعياً السوريين إلى الوقوف صفاً واحداً بوجه ما وصفه بـ”الحملة البربرية” التي تستهدف السويداء، ومطالباً أمة التوحيد في كل مكان بالتحرك دفاعاً عن أهل الجبل.
وكانت الرئاسة الروحية قد أصدرت بياناً سابقاً رحّبت فيه بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لبسط السيطرة الأمنية والعسكرية داخل السويداء، داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون مع الدولة وتسليم سلاحها، وفتح باب الحوار لمعالجة تداعيات الأزمة.
في المقابل، رحّبت وزارة الداخلية السورية بموقف الرئاسة الروحية، واعتبرته خطوة بناءة نحو تعزيز الأمن في المحافظة. ودعا العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في السويداء، إلى دعم شعبي وإجماع وطني لتسهيل إجراءات السيطرة الأمنية، مناشداً الفصائل المسلحة وقف ما يعوق دخول قوات الداخلية والدفاع، حفاظاً على السلم الأهلي.
التصريحات الأخيرة للهجري تعيد خلط الأوراق وتطرح تساؤلات خطيرة حول طبيعة الضغوط الخارجية، وعمق الانقسام بين الموقف الشعبي والموقف الرسمي المعلن.
