أخبار سوريا

الهجري يقلب الطاولة في دمشق: لا تسليم للسلاح ورفض علني لـ”حكومة جولاني المتطرفة”

رادار سوريا – السويداء

في موقفٍ نادر الوضوح والحزم، قلب الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين، الشيخ حكمت الهجري، المعادلة السياسية والأمنية في وجه الحكومة السورية المؤقتة، معلناً رفضاً قاطعاً لما وصفه بـ”صفقة الذل” في اتفاق جرمانا، ومؤكداً أن كرامة السويداء وحقوق أبنائها ليست موضع مساومة.

ووفقاً لمعلومات حصرية حصلت عليها منصة رادار سوريا من داخل دائرة الشيخ، فقد شارك سماحته في اجتماع ضمّ قادة الفصائل ووجهاء الجبل، حيث دخل القاعة، وضع ورقة الشروط على الطاولة، وقال: “هذه ليست تفاوضات. هذه مبادئ.”، ثم غادر بعد أقل من أربع دقائق.

الشروط التي فرضها الشيخ الهجري على المجتمعين:

  • رفض تسليم السلاح: “سلاح الجبل للجبل” دون استثناء.
  • رفض وجود أي تشكيلات أمنية تابعة للحكومة المؤقتة، وعلى رأسها ما يُعرف بـ”الأمن العام”، داخل السويداء أو المناطق الدرزية.
  • فك الحصار فوراً عن محافظة السويداء وريف دمشق.
  • وقف إطلاق النار الفوري، وسحب الجماعات المتطرفة من محيط مناطق الدروز.
  • فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم المرتكبة بحق أبناء الطائفة، خاصة في جرمانا وصحنايا.
  • ضمان حرية الحركة وتأمين طريق دمشق–السويداء.
  • حصر الضابطة العدلية داخل السويداء بأبناء المحافظة حصراً.

مصادر رادار سوريا أفادت بأن سماحة الشيخ أبلغ الحضور صراحة أن “أي اتفاق لا يتضمن هذه البنود، ويُعلن صراحة أمام السوريين، يُعدّ خيانة وخرقاً واضحاً”، خاصة مع استمرار القصف والاعتداءات مساء اليوم على مناطق مأهولة بالمدنيين.

رسالة الشيخ حكمت الهجري، كما رصدتها مصادرنا، كانت بمثابة إعلان قاطع بأن السويداء ليست ورقة ضغط سياسية، ولا تُدار بمنطق التهديد والترهيب. وقد أحدث هذا الموقف التاريخي ارتباكاً في صفوف الحكومة المؤقتة، وأعاد ترسيم حدود الصراع في الجنوب السوري، واضعاً السلطة الانتقالية أمام امتحان علني لشرعيتها أمام واحدة من أقدم المرجعيات الروحية والاجتماعية في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

رادار سوريا