أخبار سوريا

انتقادات للمبعوث الألماني بعد اختزاله عيد الأضحى بصورة نمطية في سوريا

رادار سوريا – دمشق

رغم نوايا التقدير الظاهرة في تهنئة المبعوث الألماني الخاص لسوريا، ستيفان شنيك، بمناسبة عيد الأضحى، والتي نُشرت عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، إلا أن الصورة التي أرفقها بالمنشور أثارت تساؤلات وانتقادات في أوساط سورية سياسية وثقافية. فقد اقتصرت الصورة على مشهد تعبّدي يضم رجال دين فقط، ما اعتبره كثيرون اختزالاً غير موفق للعيد، وترويجاً لصورة نمطية تتجاهل أبعاد المناسبة الاجتماعية والإنسانية.

وفي تعليقات متقاطعة لمثقفين وناشطين سياسيين، اعتُبر أن المبعوث الألماني وقع، بقصد أو دون قصد، في خطأ كبير حين روّج لصورة تختزل عيد الأضحى في بعده الديني فقط، متغافلاً عن البعد الاجتماعي والثقافي والإنساني للعيد في سوريا. وأكدت هذه الآراء أن عيد الأضحى، كما تعيشه شرائح واسعة من السوريين، ليس مجرد طقس تعبّدي، بل مساحة للفرح، واللقاء العائلي، ولعب الأطفال، وأسواق العيد، وحدائق المدينة، وعودة الحياة اليومية.

ورأى عدد من المتابعين أن الأجدى بالمبعوث الألماني، في هذا التوقيت الحساس من مرحلة ما بعد الحرب، أن يعكس في تهنئته مظاهر تعافي المجتمع السوري، من خلال صور تعبّر عن بداية الانتعاش الشعبي، وعودة السوريين إلى الساحات والشوارع، لا أن يُروّج لمشهد رمزي ضيق قد يكرّس صورة قديمة لا تعبّر عن حقيقة سوريا المتجددة.

وكان المبعوث شنايك قد كتب في منشوره أنه يتمنى أن يحمل العيد “السلام والوحدة والأمل لمستقبل أكثر إشراقاً”، وهي كلمات لاقت ترحيباً، لكنها فتحت في الوقت نفسه نقاشاً حيوياً حول أهمية أن يُعبّر الخطاب الدبلوماسي الدولي عن التعدد السوري بكل ألوانه، لا عن وجه واحد فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

رادار سوريا