رادار سوريا | أعلن مجموعة من أبناء الطائفة العلوية في سوريا والمهجر عن تشكيل “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى” في خطوة تعكس تصاعد القلق داخل الطائفة من التحديات المتزايدة في ظل حكم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الجولاني. تأتي هذا الإعلان في ظل تقارير عن تزايد الانتهاكات التي تطال الطائفة منذ سقوط نظام بشار الأسد، مما يثير أسئلة حول مستقبل الطائفة العلوية ودورها في سوريا الجديدة.
هيكلة المجلس وأهدافه: وفقًا للبيان التأسيسي، يتألف المجلس من هيئتين رئيسيتين:
- المجلس الديني: بقيادة الشيخ غزال غزال، ويضم 130 شيخًا من مختلف المحافظات السورية. يركز المجلس على القضايا الدينية ووضع إطار يحمي الهوية الدينية للطائفة.
- المجلس التنفيذي: يضم مكاتب رئيسية تشمل السياسة والعلاقات العامة، الإعلام، الاقتصاد والإغاثة، القانون، التنسيق، والتوثيق التاريخي. يهدف إلى وضع خطة شاملة لإدارة شؤون الطائفة خلال المرحلة الانتقالية.
دوافع التأسيس: تأسيس المجلس يعكس محاولة الطائفة العلوية لإعادة تنظيم نفسها وحماية مصالحها في ظل التغيرات السياسية العاصفة. ويبدو أن المجلس يهدف إلى تشكيل إطار ديني وقانوني جامع للطائفة، مع التأكيد على ضمان حقوقها وحمايتها في ظل ما يوصف بانتهاكات السلطة الانتقالية.
التحديات المستقبلية: يبقى السؤال الرئيسي: كيف سيؤثر هذا المجلس على المشهد السياسي والاجتماعي في سوريا؟ وهل سيتمكن من تحقيق التوازن بين حماية الطائفة العلوية والمشاركة في تشكيل سوريا الجديدة؟