رادار سوريا – دمشق
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلًا صوتيًا مسرّبًا لمكالمة جرت بين وسيم الأسد، الذي أُلقي القبض عليه مؤخرًا، والإعلامي المعروف جميل الحسن، أحد أبرز الوجوه الإعلامية السورية المقربة من الرئيس المؤقت أحمد الشرع، حيث أظهر التسجيل قيام وسيم الأسد بالاتصال بالحسن لإبلاغه بنيّته إجراء تسوية.
وبحسب فحوى المكالمة، فقد أدّى جميل الحسن دورًا استخباراتيًا واضحًا خلال الاتصال، تجاوز فيه صفته كصحفي، إذ عمل على تنسيق عملية الاستدراج التي انتهت باعتقال وسيم الأسد. هذه الواقعة تفتح الباب أمام نقاش واسع حول الحدود الفاصلة بين العمل الإعلامي والعمل الأمني، والتبعات الأخلاقية والمهنية لهذا التداخل في المشهد السوري.
ويأتي هذا التسجيل في وقت نشطت فيه روايات إعلامية دعائية حاولت تصوير الاعتقال كعملية أمنية معقدة و”بطولية”، بينما تكشف الحقائق المسرّبة أن وسيم الأسد كان المبادر إلى الاتصال، وقد جرى اعتقاله بعد تنسيق هادئ دون اشتباك أو مداهمة.
وتثير هذه الحادثة أسئلة ملحّة حول مصداقية بعض الجهات الإعلامية، ودورها في إنتاج سرديات مضلّلة تخدم أهدافًا دعائية، في حين تُمثل مثل هذه التسريبات فرصة لكشف ما يجري خلف الكواليس من عمليات أمنية تُغلّف برداء إعلامي.