تهديدات علنية تطال الرئيس السوري أحمد الشرع قبيل قمة بغداد

رادار سوريا | قبل أيام من انعقاد قمة بغداد، ارتفعت حدة التوترات السياسية بعد تهديدات مباشرة أطلقها إعلاميون عراقيون على الهواء باغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع في حال حضوره القمة. هذه التهديدات غير المسبوقة تثير تساؤلات جوهرية حول المناخ السياسي المحيط بالقمة ومدى التزام القوى الإقليمية بمبادئ السيادة وحماية الشخصيات الدبلوماسية وفق الأعراف والقوانين الدولية.

التحريض العلني، الذي بثته وسائل إعلام عراقية، يعكس التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المرحلة الانتقالية في سوريا، كما أنه يكشف عن الاستقطاب المتصاعد داخل العراق تجاه المشهد السوري بعد سقوط النظام البائد. في ظل هذه الأجواء المشحونة، تتجه الأنظار إلى موقف بغداد الرسمي ومدى قدرتها على احتواء التوترات وحماية القمة من أي تصعيد قد يؤثر على مخرجاتها.

حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من دمشق، إلا أن مصادر دبلوماسية مطلعة أكدت أن أي استهداف للقيادة السورية سيحمل تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية، في وقت تحاول فيه بغداد ترسيخ دورها كوسيط إقليمي بدلاً من أن تتحول إلى ساحة مواجهة جديدة.

مع اقتراب موعد القمة، يظل السؤال مفتوحًا: هل ستؤثر هذه التهديدات على مشاركة القيادة السورية؟ أم أن دمشق ستفرض معادلة دبلوماسية جديدة تعيد رسم توازنات القوى في المنطقة؟