رادار سوريا – حمص
أعلن مشفى حمص الوطني عن إعادة تشغيل جهاز الطبقي المحوري، بعد توقفه عن الخدمة لمدة عام ونصف، وذلك عقب انتهاء أعمال الصيانة التي نفذتها منظمة يداً بيد للإغاثة والتنمية، بدعم من متبرعين وشركاء طبيين في ألمانيا.
ويُعد الجهاز الأحدث من نوعه في القطاع الصحي العام، ويوفر خدمات متطورة كالتصوير ثلاثي الأبعاد وتصوير الأوعية الظليل، ما يضعه في موقع متقدم مقارنة بإمكانات المشافي العامة الأخرى التي خرجت معظم أجهزتها عن الخدمة خلال الأعوام الماضية.
ساعات عمل مكثّفة لمواكبة الضغط
أوضح الدكتور إيلي عازار، مدير المشفى، أن الجهاز سيعمل على مدار الساعة نتيجة الضغط الهائل الناتج عن غياب البدائل في المؤسسات الحكومية، مؤكداً أهميته القصوى للحالات الإسعافية ومرضى الأورام والجلطات والالتهابات.
توسّع في الخدمات التخصصية
وأشار عازار إلى أن المشفى بصدد إطلاق خدمات إضافية قريباً، منها مركز للتنظير الهضمي، وآخر للجراحة الفكية والتقويم، في خطوة تهدف لتعزيز البنية التخصصية للمشفى، الذي يحتضن أيضاً مركز معالجة التسممات الوحيد في محافظة حمص.
طاقة يومية تصل إلى 100 صورة
من جانبه، قال الفني أحمد الخلف، رئيس قسم التصوير، إن القسم يوفر الخدمة على مدار الساعة بكفاءة تصل إلى 100 صورة يومياً، مشيراً إلى أن الجهاز مزوّد بحاقن آلي وتقنيات حديثة تعزز دقة التشخيص وسرعة الاستجابة.
تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الوطنية والدولية لتحسين مستوى الخدمات الصحية في سوريا، في ظل الضغوط المتزايدة على القطاع الطبي وتراجع الإمكانات الفنية في معظم المشافي العامة.