أعلن مسؤول في حزب العمال الكوردستاني عن استعداد الحزب للانسحاب من كوردستان سوريا بشرط أن تبقى إدارة المنطقة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وأوضح المسؤول، في تصريح لوكالة رويترز، أن أي مبادرة تؤدي إلى بقاء إدارة شمال شرق سوريا بيد قسد أو وجود قيادة مشتركة ستدفعهم للانسحاب من تلك المنطقة.
وأضاف أن الحزب، في حال سحب قواته من سوريا، سيواصل مراقبة الوضع عن بُعد، وسيتخذ موقفًا ضد القوات التركية إذا اقتضت الضرورة. كما أشار إلى أن مستقبل سوريا سيتحدد بعد 20 من الشهر الجاري، تزامنًا مع بدء الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتخاذ خطواته.
يُذكر أن حزب العمال الكوردستاني مدرج على قائمة المنظمات الإرهابية من قِبل تركيا، الولايات المتحدة، وأوروبا، وقد خاض نزاعًا مسلحًا مع أنقرة لأكثر من 40 عامًا، ما تسبب في مقتل أكثر من 40 ألف شخص من كلا الطرفين.
منذ انهيار نظام بشار الأسد، تُعد إحدى أولويات تركيا في سوريا منع بقاء وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، في شمال شرق سوريا. وقد هددت تركيا بشن هجمات على هذه المناطق.
وأعلنت تركيا ضرورة تفكيك قسد بالكامل وعدم السماح بأي وجود لقادة حزب العمال الكوردستاني في سوريا، مؤكدةً أنهم يمثلون هدفًا لها. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة قسد شريكًا رئيسيًا في المنطقة لمواجهة تنظيم داعش.
من جهة أخرى، دعت واشنطن إلى “عملية تغيير مناسبة” لهذه القوات. وأعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية أن أي عنصر من حزب العمال الكوردستاني موجود في صفوفهم لن يبقى في سوريا إذا وافقت تركيا على هدنة.
المصادر
