حملة أمنية واسعة في حمص: مواجهة تهريب السلاح واستعادة الأمن على الحدود السورية اللبنانية
رادار سوريا | أعلنت السلطات الأمنية في محافظة حمص عن تنفيذ حملة شاملة تستهدف الأنشطة غير القانونية، بما في ذلك تهريب السلاح والبضائع عبر الحدود السورية اللبنانية. الحملة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز سيادة القانون وضمان استقرار المنطقة، وسط تأكيدات على التزام الحكومة بحماية مصالح الشعب السوري والحفاظ على الأمن الوطني.
وفقاً للمكتب الإعلامي لمحافظة حمص، شهدت الحملة مواجهات بين القوات الأمنية ومجموعات مسلحة متورطة في عمليات التهريب. وقد أسفرت الاشتباكات عن توقيف عدد من المطلوبين وضبط كميات من الأسلحة والذخائر، في خطوة تهدف إلى تقويض الشبكات التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة. السلطات أكدت أن الحملة لن تتوقف حتى يتم القضاء على جميع الأنشطة غير المشروعة وتأمين الحدود بشكل كامل.
وفي سياق متصل، أغلقت السلطات الأمنية منطقة تُعرف باسم “طريق الطوافيح” المستخدمة كنقطة عبور للمهربين، بالتزامن مع دعوة المواطنين للتعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يهدد سلامة البلاد. الحملة تمثل جزءاً من استراتيجية أوسع لفرض سيادة القانون وتعزيز الأمن، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه سوريا في مرحلة إعادة البناء والاستقرار.
الحملة الأمنية في حمص تُبرز أهمية التنسيق بين السلطات المحلية والدولة لضمان سيادة القانون ووقف الأنشطة الإجرامية التي تهدد الأمن الوطني. ومع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية، يبقى السؤال حول مدى قدرة دمشق على مواجهة هذه التحديات الأمنية بنجاح وفرض الاستقرار على المدى الطويل.
