حصار السويداء يُحرّك الضمير السوري: نداء مفتوح لكسر الطوق قبل فوات الأوان

رادار سوريا – السويداء
أطلق ناشطون وسياسيون ومثقفون سوريون نداءً عاجلاً تحت وسم #حصار_السويداء، محذّرين من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة أكثر من 300 ألف مدني يعيشون تحت حصار خانق في محافظة السويداء جنوب البلاد.
ويأتي النداء في وقت تتصاعد فيه التقارير الميدانية عن انتهاكات ممنهجة ترتكبها مجموعات مسلّحة متطرفة، مرتبطة تنظيمياً بعناصر من وزارة الدفاع السورية، وتعمل إلى جانب القوات الحكومية الرسمية في استهداف قرى ومناطق آهلة بالمدنيين، بما في ذلك استخدام القذائف والهاون، وقطع طرق الإمداد الحيوية عن المحافظة.
وبحسب ما ورد في النداء، يعاني سكان السويداء من حرمان شبه تام من المواد الأساسية: لا غذاء، لا دواء، لا محروقات، ولا ممرات آمنة، في ظلّ تجاهل دولي وصمت رسمي حيال ما وصفه الموقعون بأنه “حصار ظالم يرقى إلى مستوى الجريمة الجماعية”.
وجّه الموقعون على النداء مناشدة عاجلة إلى المملكة الأردنية الهاشمية وكل الأطراف الفاعلة إقليمياً ودولياً، بضرورة فتح معابر إنسانية فوراً والسماح بمرور المساعدات الطبية والإغاثية دون قيد أو شرط، محذّرين من أن “الوقت ينفد، والصمت الدولي شراكة ضمنية في خنق الأبرياء حتى الموت”.
وتُعدّ هذه المناشدة واحدة من أقوى التحركات المدنية حتى الآن للتصدي لما تشهده المحافظة من تصعيد أمني وتهديد مباشر للسلم الأهلي، وسط دعوات متزايدة لتحقيق مستقل في الأحداث والانتهاكات الجارية.