رادار سوريا | في خطوة تعزز التعاون الطبي بين قطر وسوريا، أجرى وفد من وزارة الصحة السورية برفقة القائم بأعمال السفارة القطرية في دمشق جولة تفقدية لمتابعة سير العمل في مشفى جراحة القلب الجامعي ومشفى دمشق لأمراض وجراحة القلب. البرنامج الطبي الجاري يهدف إلى إجراء أكثر من 100 عملية قسطرة قلبية للأطفال والبالغين، ضمن مشروع القوافل الطبية القطرية، في محاولة لمعالجة الحالات الحرجة التي كانت تعاني من تأخير طويل في تلقي العلاج.
المسؤولون أكدوا أن هذا المشروع يأتي استجابةً للحاجة الملحة لتقليل فترات الانتظار التي كانت تمتد لأكثر من عامين، ما يتيح لعدد كبير من المرضى، لا سيما الأطفال، الحصول على الرعاية الطبية العاجلة والجراحات المتقدمة التي يحتاجونها. القائم بأعمال السفارة القطرية في سوريا أوضح أن فريقاً من الأطباء القطريين وصل إلى دمشق خصيصاً لإجراء هذه العمليات، مؤكداً أن قطر مستمرة في إرسال القوافل الطبية المحملة بالمستلزمات والأجهزة الحديثة لتعزيز الخدمات الصحية في البلاد.
الدعم القطري لا يقتصر على العمليات الجراحية، بل يشمل أيضاً توفير معدات طبية متطورة، إضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية للكوادر الطبية المحلية، مما يساهم في تطوير قدرات الفرق الطبية السورية وتحسين كفاءة الخدمات المقدمة. منسق القوافل الطبية أوضح أن البرنامج يشكل أول مشروع قطري طبي في دمشق بعد أن كانت الجهود القطرية تركز سابقاً على شمال غرب سوريا، مؤكداً أن هذه المبادرة ستكون بداية لسلسلة مشاريع طبية جديدة تستهدف تعزيز البنية التحتية الصحية وتوفير الموارد اللازمة لتقديم علاجات متقدمة للمحتاجين.