الأحداث الأمريكية

زيارة تاريخية لعضو الكونغرس الأميركي أبراهام حمادة إلى دمشق ولقائه بالشرع

رادار سوريا – دمشق
في خطوة وُصفت بالتاريخية، قام عضو الكونغرس الأميركي أبراهام حمادة (عن ولاية أريزونا – الدائرة الثامنة) بزيارة غير مسبوقة إلى دمشق قادماً من القدس، التقى خلالها الرئيس الانتقالي للجمهورية العربية السورية أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، في أول تحرك من نوعه منذ عقود لمسؤول أميركي يتنقل بين العاصمتين.

الزيارة التي استمرت ست ساعات جاءت في إطار جهود حمادة المستمرة لإعادة المواطنين الأميركيين إلى وطنهم، ودعم أجندة “السلام من خلال القوة”، والعمل من أجل سوريا تتطلع إلى المستقبل بدلاً من الماضي. وقد تركزت المحادثات على ثلاثة ملفات رئيسية: إعادة جثمان الناشطة الأميركية كايلا مولر إلى عائلتها في ولاية أريزونا، إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى السويداء، ودفع سوريا نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل والانضمام إلى “اتفاقيات أبراهام”.

وخلال الاجتماع، شدّد حمادة وهو ضابط استخبارات احتياطي سابق في الجيش الأميركي على ضرورة أن تنتهج الحكومة السورية مساراً تصحيحياً في ضوء الأحداث المأساوية الأخيرة، مؤكداً للرئيس الانتقالي أحمد الشرع أن بناء سوريا موحدة يتطلب ضمان الأمن والسلام لجميع مواطنيها، بمن فيهم المسيحيون والدروز والأكراد والعلويون وغيرهم من مكونات النسيج الوطني. واعتبر أن احترام هذا التنوع الديني والإثني هو السبيل الوحيد لبناء دولة سورية جديدة تعكس حقيقة مجتمعها المتعدد.

كما أعرب حمادة عن دعمه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ج. ترامب برفع جزء من العقوبات المفروضة لمساعدة الشعب السوري وحكومته الجديدة في إعادة الإعمار، مع التأكيد على ضرورة دور الكونغرس في متابعة التزامات الحكومة السورية تجاه الولايات المتحدة. وأوضح أن فريقه يعمل بالتنسيق مع جهات حكومية أميركية لتقييم الأوضاع الميدانية على الأرض. وأشاد بدور المبعوث الخاص توم باراك في قيادة الجهود الأميركية في المشرق.

خلفية
يشغل حمادة عضوية لجنتي القوات المسلحة وشؤون المحاربين القدامى في مجلس النواب الأميركي، وهو أحد المؤيدين البارزين لأجندة “السلام من خلال القوة” التي يتبناها الرئيس ترامب ضمن سياسة “أميركا أولاً”. كما أنه شارك في صياغة “قانون تعزيز التعليم حول اتفاقيات أبراهام” (PEACE Act) لتعزيز الانخراط الدبلوماسي الأميركي من خلال إدراج التدريب على اتفاقيات التطبيع ضمن برامج وزارة الخارجية.

ويحمل حمادة التزاماً شخصياً بإعادة جثمان كايلا مولر، التي اختُطفت عام 2013 على يد إرهابيين أثناء مغادرتها مستشفى تابع لمنظمة “أطباء بلا حدود” في حلب. وقد نفذت قوات خاصة أميركية عملية عسكرية باسم “عملية كايلا مولر” عام 2019 أدت إلى القضاء على زعيم تنظيم داعش. وعند أدائه اليمين الدستورية في يناير/كانون الثاني 2025، استخدم حمادة إنجيل عائلة مولر بحضور والديها كارل ومارشال مولر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

رادار سوريا