بطل من إدلب في أستراليا: أحمد الأحمد ينقذ عشرات الأرواح ويُشيد به قادة العالم

رادار سوريا – سيدني
تحوّل المواطن الأسترالي من أصل سوري أحمد الأحمد إلى رمز عالمي للشجاعة بعد أن تمكّن، مساء الأحد، من نزع سلاح أحد المهاجمين خلال حادث إطلاق نار جماعي وقع أثناء احتفالات عيد الأنوار (حانوكا) في أستراليا، في خطوة وُصفت بأنها أنقذت حياة عشرات الأبرياء، رغم المخاطر الجسيمة التي تعرّض لها.
وأشاد رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، بشجاعة الأحمد في تصريحات علنية وعلى حساباته الرسمية، مؤكداً أن “المزيد من الأرواح كانت ستُزهق لولا شجاعة أحمد وتضحيته”، واصفاً إياه بـ“البطل الحقيقي”. كما زار مينز الأحمد في المستشفى، حيث يخضع لعمليات جراحية بعد إصابته بجروح خطيرة أثناء تدخله.
من جانبه، خصّ رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أحمد الأحمد بالذكر في مؤتمر صحفي، معتبراً أن ما قام به يمثل مثالاً حيّاً على “تكاتف الأستراليين” في مواجهة العنف، وقال إن الأحمد خاطر بحياته لإنقاذ الآخرين وانتزع السلاح من المهاجم رغم إدراكه لحجم الخطر.
وأفادت تقارير إعلامية دولية، بينها صحيفة الغارديان البريطانية، أن الحادث أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً، بينهم أحد المسلحين، في واحدة من أعنف الهجمات التي شهدتها البلاد مؤخراً. وتُظهر لقطات مصوّرة من موقع الحادث لحظة اندفاع أحمد الأحمد نحو المسلح والقفز عليه وانتزاع السلاح من يده.
الأحمد، البالغ من العمر 43 عاماً، أب لطفلتين، ويحمل الجنسية الأسترالية، وهو من أصول سورية تعود إلى مدينة إدلب. وقد حظي بإشادة واسعة من قادة سياسيين حول العالم، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذين وصفوه بـ“البطل” تقديراً لشجاعته وتضحيته.
وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على الدور الإنساني الذي يلعبه أبناء الجاليات السورية في الخارج، في لحظات مفصلية تتجاوز الحدود والجغرافيا، وتؤكد أن الشجاعة الفردية قادرة على إحداث فارق حقيقي في حماية الأرواح.




