طلال أرسلان: ما يجري في السويداء يتجاوز الإشكال الأهلي ويدق ناقوس الخطر الإقليمي

رادار سوريا – دمشق
في موقف لافت يعكس عمق القلق الإقليمي من تفاقم الأوضاع في السويداء، حذّر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، النائب السابق طلال أرسلان، من أن ما يحدث في المحافظة “لا يمكن اعتباره مجرد إشكال بين الدروز والعشائر”، مشيرًا إلى أن التصعيد تخطى كل التوقعات، وبات يذكّر بما شهدته بعض مناطق الساحل السوري من عنف مروّع.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي، قال أرسلان إن ما يجري في السويداء “دخل في منحى بالغ الخطورة، حيث بات تدخل الدولة وأجهزتها أمرًا ملحًا لضبط النزاع والتحكيم بين أبناء الوطن الواحد”، لكنه لفت إلى أن “الدولة دخلت كطرف بشكل واضح وعلني”، محذرًا من أن “هذا ما يُسهم في تدمير الأوطان لا بنائها”.
وأضاف أن غياب تدخل جدي من الدول الكبرى، لا سيما الدول العربية والخليجية، لحماية الدروز والأقليات، لم يعد خيارًا بل واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا. وأردف: “لا أحد يعلم إلى أين ستتجه الأمور، ولا إلى أي مصير نحن ذاهبون”.
ويأتي تصريح أرسلان وسط توتر غير مسبوق في السويداء، حيث تصاعدت الاشتباكات خلال الأيام الماضية، مع تسجيل سقوط ضحايا من المدنيين، وسط اتهامات مباشرة للحكومة السورية بالضلوع في الهجوم.