تقارير

المجازر تمتد على طول الساحل السوري: إبادة منظمة للعلويين وسط تواطؤ دولي!

ريان معروف – تقارير ميدانية

الدماء تغطي شوارع الساحل السوري، والمجازر لا تتوقف. في الأيام الأخيرة، ارتكبت المجموعات المسلحة المدعومة بقوات الأمن العام التابعة لهيئة التحرير بقيادة أحمد الشرع مجازر مرعبة بحق المدنيين العلويين، حيث تم تنفيذ إعدامات ميدانية جماعية في القرى والبلدات الساحلية من بانياس إلى جبلة، ومن اللاذقية إلى طرطوس. لا أحد في مأمن، ولا صوت يعلو فوق الرصاص، فيما الجثث تُترك ملقاة في الشوارع، والقرى تحترق تحت وطأة عمليات التصفية العرقية.

إعدام 21 مدنيًا في بانياس داخل مغسلة سيارات، والأبواب أُغلقت عليهم لمنع أي محاولة إنقاذ

في ساعة متأخرة من الليل، اقتحمت المجموعات المسلحة التابعة لقوات الأمن العام بناية سكنية في بانياس، وقامت باختطاف 21 مدنيًا، بينهم أطفال وكبار سن. تم اقتيادهم إلى مغسلة سيارات قديمة، حيث أُجبروا على الجلوس على ركبهم بينما كانت البنادق مصوبة نحو رؤوسهم. دقائق قليلة مرت قبل أن يُفتح الرصاص على أجسادهم بدم بارد. المهاجمون أغلقوا الأبواب بإحكام بعد تنفيذ المجزرة، وتركوها مغلقة حتى اللحظة، فيما لا يجرؤ أحد على الاقتراب من المكان بسبب تهديدات المسلحين.

ذبح 38 رجلاً في المختارية أمام نسائهم وأطفالهم

في المختارية، كانت المجزرة أكثر وحشية، حيث جرى فصل الرجال عن عائلاتهم، قبل أن يُجبروا على الاصطفاف في ساحة البلدة. تم إجبار الأطفال والنساء على مشاهدة عملية الإعدام الجماعي التي استُخدمت فيها السكاكين إلى جانب إطلاق النار، في مشهد يفوق الوصف. بعض الضحايا قُطعت رؤوسهم أمام أطفالهم، وتم التمثيل بالجثث، فيما تُركت العائلات في صدمة، غير قادرة على استيعاب حجم المأساة.

إبادة عائلة كاملة في جبلة بعد اقتحام منزلها منتصف الليل

في جبلة، استيقظت عائلة “أيوب” على طرق عنيف على الباب. لم يملك الأب خيارًا سوى فتحه، فدفعته قوات الأمن العام إلى الداخل، واقتحمت المنزل بالقوة. بعد تفتيش سريع، أُطلقت النيران على الأب واثنين من أبنائه أمام بقية العائلة. دماء الضحايا انتشرت في أرجاء المنزل، وصراخ الأطفال اختلط بأصوات الطلقات النارية. الجناة غادروا بعد دقائق، تاركين خلفهم رعبًا لا يمكن محوه من ذاكرة الناجين.

إعدام جماعي في اللاذقية وسط تواطؤ الميليشيات المسلحة

في أحد أحياء اللاذقية، داهمت الميليشيات المسلحة سوقًا شعبية، واعتقلت أكثر من 15 شابًا، متهمة إياهم بـ”التعاون مع العدو”. تم نقلهم إلى ساحة عامة، حيث أجبروا على الركوع، وأُطلقت النيران على رؤوسهم واحدًا تلو الآخر. بعض الجثث بقيت لساعات في الشارع، حيث مُنع الأهالي من الاقتراب منها.

مذبحة في قرية “الدوير” قرب طرطوس: حرق منازل وقتل 27 مدنيًا

في الدوير، لم يكتفِ المهاجمون بإعدام المدنيين، بل قاموا بإحراق منازلهم بعد قتلهم. أُضرمت النيران في ثلاثة منازل، فيما قُتل 27 شخصًا، بينهم سبعة أطفال ونساء حاولن الاحتماء داخل إحدى الغرف. النيران التهمت الأجساد، وسُمع صراخ الضحايا حتى الساعات الأولى من الصباح. سكان القرى المجاورة وقفوا عاجزين عن التدخل، إذ هدد المسلحون أي شخص يحاول المساعدة.

رجل مسن يُقتل تحت التعذيب في بانياس بعد اعتقاله من منزله

في بانياس، اقتيد رجل مسن يبلغ من العمر 74 عامًا من منزله أمام أفراد أسرته، بحجة استجوابه. بعد ساعات قليلة، تم إلقاء جثته في أحد الأزقة، وعليها آثار تعذيب مروعة. عظامه مكسورة، وأظافره مقلوعة، فيما الدماء غطت جسده بالكامل. لم يُسمح لأفراد عائلته بدفنه إلا بعد أيام، وبعد أن دفعوا رشوة كبيرة لقائد المجموعة المسلحة.

إعدام تسعة صيادين في البحر وإلقاء جثثهم في المياه

على سواحل طرطوس، كانت الجريمة أكثر بشاعة. قوارب الصيد الصغيرة التي يستخدمها الصيادون العلويون عادة لكسب رزقهم، تحولت إلى أفخاخ موت. تم اعتقال تسعة صيادين، أُجبروا على الصعود إلى قارب آخر، حيث تم إطلاق النار عليهم وأُلقيت جثثهم في البحر. عائلاتهم عثرت على الجثث طافية بعد يومين، ممزقة بفعل الرصاص وأسماك البحر.

محطة وقود في جبلة تتحول إلى مسلخ بشري

عند إحدى محطات الوقود في جبلة، أُجبر عشرات السائقين على الترجل من سياراتهم تحت تهديد السلاح. تم فصل العلويين عن البقية، وأُعدموا جميعًا على الفور. الجثث تُركت بين السيارات المحترقة، فيما سرق المهاجمون محتويات المحطة وهربوا.

اقتحام مشفى في طرطوس وقتل المرضى على أسرّتهم

في واحدة من أبشع الجرائم، اقتحمت قوات الأمن العام مشفىً في طرطوس، وأعدمت المرضى العلويين الذين كانوا يتلقون العلاج. تم قتل طبيب حاول التدخل، فيما فُصلت أجهزة الإنعاش عن المصابين، ما أدى إلى موتهم فورًا.

إطلاق نار عشوائي في سوق جبلة يودي بحياة عشرات المدنيين

في سوق جبلة، كانت الجريمة أكثر بشاعة، حيث قامت الميليشيات بإطلاق النار عشوائيًا على المتسوقين. تم قتل أكثر من 20 مدنيًا خلال دقائق، في مشهد من الفوضى المطلقة. الدماء غطت شوارع السوق، والجثث تراكمت وسط البضائع المسروقة.

الساحل السوري ينزف… والعالم يتفرج

هذه الجرائم ليست حوادث فردية، بل عملية إبادة ممنهجة تستهدف العلويين بشكل مباشر. ما يحدث في الساحل السوري هو حرب تصفية، حيث تتحول القرى والبلدات إلى ساحات إعدام، ويُترك المدنيون العزل يواجهون مصيرهم دون أي حماية. العالم يراقب بصمت، والمجازر تتواصل دون توقف.

منصة رادار سوريا توثق هذه الجرائم، وسنواصل كشف الحقائق مهما حاول الجناة إخفاءها. هذه المجازر لن تُمحى من ذاكرة التاريخ، والمحاسبة قادمة لا محالة.

مصادر أخرى

تعزيزات أمنية في غرب سوريا بعد تقارير عن قتل أكثر من 700 مدني علوي
مجازر الساحل في سوريا.. حصيلة جديدة للقتلى العلويين
سوريا: المرصد يؤكد مقتل المئات من المدنيين العلويين والشرع يطالب مقاتلي الطائفة بتسليم السلاح
مجزرة مروعة في الساحل السوري.. مئات الضحايا والمنازل تحترق
المرصد السوري: مقتل 745 مدنيا في مجازر طائفية بمنطقة الساحل
أكثر من ألف قتيل بالساحل السوري‎

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

رادار سوريا