مستقبل قوات سوريا الديمقراطية في ظل المتغيرات السياسية والعسكرية

نشرت صحيفة The National تقريرًا يتناول مستقبل قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مرحلة ما بعد تنظيم داعش، حيث أكدت القيادية الكردية إلهام أحمد أن القوات لن تتخلى عن سلاحها ما دام خطر داعش مستمرًا في سوريا.

التقرير يشير إلى أن المشهد السياسي السوري يزداد تعقيدًا مع دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى نزع سلاح جميع الفصائل شبه العسكرية، في إطار استعادة السيطرة المركزية على البلاد. رغم ذلك، ترى SDF أن استمرار التهديدات الأمنية، وخاصة ظهور داعش مجددًا في بعض المناطق، يجعل من الضروري الحفاظ على السلاح لتعزيز الأمن والاستقرار في شمال شرق سوريا.

وأضافت أحمد أن الأكراد الذين يشكلون نحو 10٪ من سكان سوريا لا يزالون يشعرون بالتهميش في عملية الانتقال السياسي، محذرة من أن تجاهل الهويات المحلية قد يؤدي إلى تصعيد داخلي جديد. كما لفتت إلى أن مفاوضات SDF مع الحكومة السورية مستمرة، لكنها لم تحقق حتى الآن توافقًا نهائيًا بشأن مستقبل القوات ودمجها المحتمل في الجيش السوري.

الولايات المتحدة، التي تدعم SDF عسكريًا، لم تعلن موقفًا واضحًا من مستقبل القوات الكردية في سوريا، لكنها أكدت استمرار التعاون معها في الحرب ضد داعش. يأتي ذلك في ظل مخاوف من إمكانية تخلي واشنطن عن دعمها للقوات الكردية، خاصة مع ضغوط تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب (YPG)، المكون الرئيسي لـ SDF، امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK).

التقرير يسلط الضوء أيضًا على التحديات التي تواجه SDF، بما في ذلك رفض الحكومة السورية السماح لها بالاحتفاظ بكيان مستقل داخل القوات المسلحة، إلى جانب الضغوط الإقليمية من تركيا التي تشترط وقف هجماتها قبل أي عملية دمج أو تسوية سياسية.

يبدو أن مستقبل SDF سيظل رهينًا بتطورات المشهد السياسي والعسكري في سوريا، في ظل استمرار المفاوضات مع دمشق، والتدخلات الإقليمية والدولية التي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد شكل المرحلة المقبلة.

📌 المصدر: The National