منظمات كردية تندد باستخدام المدنيين كدروع بشرية في عفرين

رادار سوريا | في بيان مشترك، أدانت عدة منظمات كردية ودولية بشدة الجريمة التي ارتكبتها المجموعات المسلحة التابعة لما يُعرف بـ”الجيش الوطني”، المدعوم من تركيا، في ناحية شيراوا بمنطقة عفرين. البيان أكد أن هذه المجموعات أجبرت المدنيين الكورد على السير أمامها في مناطق مشبوهة بوجود ألغام أرضية، مما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.

استنكار دولي وإدانة واسعة
جاء في البيان: “إن إجبار المدنيين الأبرياء على مواجهة خطر الموت هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استخدام المدنيين كدروع بشرية”. وأضاف البيان أن هذه الأفعال تندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية وتعد جريمة حرب واضحة تستوجب المحاسبة.

سياسات ممنهجة للتطهير العرقي
أشار البيان إلى أن هذه الجريمة ليست معزولة، بل هي جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان الكورد من مناطقهم الأصلية وتفريغ المنطقة من وجودهم. وأكدت المنظمات الموقعة أن هذه الانتهاكات تعكس استهتارًا صارخًا بحياة المدنيين وحقوقهم الأساسية.

مطالب بتحقيق دولي وحماية المدنيين
دعت المنظمات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري للتحقيق في هذه الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها. كما طالبت بتقديم الدعم والمساعدات العاجلة للضحايا وعائلاتهم، والعمل على توفير حماية دولية للسكان في المناطق المتضررة.

جهود مستمرة لدعم المتضررين
أعلنت المنظمات الموقعة، التي تضم تجمع منظمات المجتمع المدني لكورد روجآفا في أوروبا، ومنظمة المرأة الكوردية – النمساوية، والمنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام، عن استمرار جهودها لتوثيق هذه الجرائم والعمل على تحقيق العدالة للضحايا.

ردود فعل دولية مرتقبة
تشير تقارير إلى أن البيان أثار اهتمامًا واسعًا بين المنظمات الدولية، مع دعوات متزايدة لاتخاذ خطوات حاسمة لإدانة هذه الانتهاكات والعمل على حماية المدنيين في المناطق الكردية المتضررة.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة عفرين تشهد منذ سنوات توترات مستمرة، حيث تواجه انتهاكات متكررة ضد حقوق الإنسان، وسط غياب واضح لتحرك دولي فعال لحماية سكانها.

Exit mobile version