محليات

هيئة المفقودين تبدأ أولى مراحل عملها بمشاورات وطنية ووعود بالشفافية والتوثيق الشامل

رادار سوريا – دمشق
أطلقت الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا المرحلة الأولى من عملها خلال جلسة ثانية للمشاورات الوطنية عُقدت اليوم في دمشق، بحضور رئيس الهيئة محمد رضا الجلخي، وأعضاء الفريق الاستشاري، وعدد من ذوي المفقودين وممثلي منظمات المجتمع المدني، بمشاركة من الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية.

الجلخي أعلن أن هذه المرحلة تمثّل بداية فعلية لعمل الهيئة ضمن خطة من ست مراحل، تبدأ بالاستماع إلى العائلات وتمتد إلى التوثيق والبحث والمساءلة، مشيراً إلى أن الهيئة ستعمل وفق معايير الشفافية والتشاركية، وتمنح الأولوية لاحتياجات العائلات، سواء من حيث الدعم النفسي أو المشورة القانونية.

وتتوزع بنية الهيئة على خمسة قطاعات متخصصة: التحقق والتوثيق، تحليل البيانات، دعم العائلات، بناء الشراكات، والكفاءة المؤسسية والمالية، مع هيكلية مؤقتة تضم مجلساً استشارياً وخبراء وممثلين عن العائلات، على أن يلي هذه المرحلة وضع الإطار القانوني وتحديد الإستراتيجيات واختيار الكادر العامل.

رئيس هيئة العدالة الانتقالية عبد الباسط عبد اللطيف شدد على أن العدالة الانتقالية في سوريا تشمل محطات امتدت لعقود، من مجازر الثمانينيات وحتى انتهاكات السنوات الأخيرة، مؤكداً أن المسار يشمل المساءلة القضائية، وتقصي الحقائق، وجبر الضرر، والإصلاح المؤسسي للأجهزة الأمنية والسجون، مضيفاً أن لقاءات جرت مع أكثر من 40 منظمة محلية ودولية في إطار التحضير المؤسسي.

من جهتها، المستشارة الإعلامية زينة شهلا أشارت إلى حجم التحديات الهائل، بدءاً من غياب الوثائق الرسمية، مروراً بانتشار المقابر الجماعية، ووصولاً إلى أهمية بناء قاعدة بيانات جينية. ولفتت إلى أن عمل الهيئة يشمل جميع المفقودين في سوريا، بغضّ النظر عن الجهة التي تسببت بفقدانهم، بما في ذلك غير السوريين المفقودين على الأراضي السورية.

يُذكر أن هذه الجلسة جاءت استكمالاً للقاء سابق جمع رئيس الهيئة بعائلات المفقودين ضمن سلسلة مشاورات وطنية تهدف إلى بلورة تفويض الهيئة وأطر عملها، وسط ترقّب واسع لمخرجاتها ومدى التزامها بكشف الحقيقة وإنصاف الضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

رادار سوريا