اجتياح دموي لقريتي الدور والسميع: تقارير عن قتل رجال وسبي نساء درزيات واقتيادهن باتجاه حوران

رادار سوريا – السويداء
كشفت مصادر ميدانية مطّلعة لـرادار سوريا عن جريمة مروّعة ارتكبتها مجموعات مسلّحة في قريتي الدور والسميع بريف السويداء، حيث تم قتل معظم الرجال المدنيين بدم بارد، وسُبيت النساء واقتيدن باتجاه قرى حوران في ريف درعا.
ووفق المعلومات التي توافدت خلال الساعات الماضية، فقد اقتحمت المجموعات المسلحة المنطقتين بعد تراجع القوات المحلية، ونفذت عمليات تصفية جماعية للرجال، تلاها سبي النساء واقتيادهن قسرًا إلى وجهات مجهولة داخل حوران، في مشهد يعيد إلى الذاكرة جرائم تنظيم داعش ضد الإيزيديين في سنجار.
التحركات الميدانية التي رصدها مراسلو رادار سوريا تؤكد أن المهاجمين كانوا يتحرّكون في أرتال منظّمة وتحت غطاء من بعض الفصائل المرتبطة بجهاز الأمن العام، في محاولة ممنهجة لإحداث تفكيك مجتمعي وطائفي في جنوب سوريا.
ويأتي هذا التصعيد الخطير وسط تصاعد الاشتباكات بين فصائل درزية محلية ومجموعات تابعة لوزارة الدفاع السورية، بالتزامن مع ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق غرب السويداء، ما يعقّد المشهد ويُنذر بانفجار أكبر.
نداءات عاجلة تصاعدت من الأهالي تطالب بتدخل فوري من الرئاسة الروحية للدروز، والهيئات الدولية، لكشف مصير النساء المختطفات ومحاسبة المتورطين، في ظل صمت رسمي يثير الريبة ويطرح أسئلة خطيرة حول من يتحكم بالميدان فعليًا في الجنوب.