رادار سوريا | متابعات
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في تقرير جديد أن الواقع الإنساني في سوريا يشهد تدهوراً مقلقاً، حيث يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر، ما يدفع عدداً متزايداً من الأسر إلى اللجوء لخيارات قاسية، من بينها تشغيل الأطفال وتزويج الفتيات القاصرات.
كما حذرت المنظمة من أن ما لا يقل عن 5 ملايين طفل معرضون لخطر الألغام ومخلفات الحرب المنتشرة في عموم البلاد، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لحياتهم اليومية. وفيما يتعلق بالتعليم، أوضحت اليونيسف أن أكثر من 40% من مدارس سوريا مغلقة، مما يترك 2.4 مليون طفل خارج الفصول الدراسية، ويزيد من اتساع الفجوة التعليمية بين الأجيال.
وعلى الصعيد الصحي، يعاني أكثر من 500 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد، في ظل تراجع أنظمة الرعاية الصحية وانعدام الأمن الغذائي. كما أشار التقرير إلى أزمة المياه المتفاقمة، حيث أن 70% من مياه الصرف الصحي في سوريا تُطرح في البيئة دون معالجة، في حين أن البنية التحتية للمياه تعمل بأقل من نصف طاقتها، وتنخفض فعّاليتها إلى 23% عند انقطاع الكهرباء.
تقرير اليونيسف يسلط الضوء على الحاجة العاجلة لتحرك دولي إنساني فعّال لحماية أطفال سوريا وتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.