شهدت مدينة إدلب اليوم، الجمعة، تجمعاً جماهيرياً واسعاً في حديقة المشتل، بمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير المدينة من قبضة النظام السوري، في مشهد يعكس تمسك الأهالي بمبادئ الثورة السورية رغم تعقيدات المرحلة.
مراسل رادار سوريا في إدلب أفاد أن آلاف المدنيين، من مختلف الأعمار، توافدوا إلى ساحة الحديقة وهم يرفعون أعلام الثورة السورية، مرددين شعارات الحرية والكرامة، ومجددين العهد على استمرار الحراك الثوري حتى تحقيق أهدافه. اللافتات التي حملها المشاركون أكدت على الثبات في مواجهة محاولات التهجين السياسي أو إعادة تدوير النظام، كما وجه الحاضرون رسائل تحية للمعتقلين والمغيبين قسرياً، ورفض أي حلول لا تمر عبر العدالة والمحاسبة.
من على المنصة، أُلقيت كلمات لعدد من الشخصيات المدنية والناشطين تحدثت عن رمزية هذه المناسبة، مستذكرة شهداء المدينة ومؤكدة أن تحرير إدلب كان محطة فارقة في مسار الثورة. كما رُفعت صور للمدن السورية الثائرة، تأكيداً على وحدة المصير السوري، وتضامناً مع المناطق التي ما تزال ترزح تحت سيطرة النظام أو تتعرض لهجمات مستمرة.
ويُعد هذا التجمع الأضخم منذ أشهر، ويعكس بحسب مراقبين استمرار الحاضنة الشعبية للثورة في الشمال السوري، في وقت تتزايد فيه التحديات السياسية والإنسانية.
