9 خطوات تمنع راتبك من التبخّر خلال أول 5 أيام

رادار سوريا – اقتصاد
في ظل الضغوط المعيشية المتزايدة وارتفاع معدلات التضخم، باتت إدارة الراتب من أبرز مهارات الاستقرار المالي للأفراد والأسر. ورغم أن الرواتب قد تبدو كافية على الورق، فإن كثيرين يجدون أنفسهم في منتصف الشهر بلا سيولة، وهي ظاهرة باتت تُعرف بـ”متلازمة منتصف الشهر”.
هذه الظاهرة، المنتشرة على نطاق عالمي، تتفاقم بفعل ما يُعرف بـ”الإنفاق الذهني”، حيث يُوزّع الأفراد رواتبهم مسبقاً على التزامات ورغبات قبل وصولها فعلياً، ما يجعل جزءاً كبيراً من الدخل “محجوزاً نفسياً” منذ البداية للإيجار والفواتير ونفقات مؤجلة. النتيجة: نفاد الميزانية خلال الأيام الأولى من الشهر.
ويؤكد خبراء التخطيط المالي أن التحكم في الإنفاق خلال الأيام الخمسة الأولى من الشهر يُعد مفتاحاً لتجنب العجز المالي المتكرر، ولبناء استقرار اقتصادي حقيقي. ويشير الخبير المالي حسان حاطوم إلى أن المشكلة ليست في الدخل بحد ذاته، بل في ضعف الانضباط المالي، معتبراً أن التغيير يبدأ من تعديل طريقة التعامل مع الراتب.
هذه أبرز 9 خطوات ينصح بها الخبراء لمواجهة “متلازمة منتصف الشهر”:
- خدعة الراتب الوهمي: تصرف كما لو أن راتبك أقل بنسبة 20%، وضع الفرق فوراً في حساب جانبي للطوارئ.
- تقسيم الراتب أسبوعياً: وزّع راتبك على أربعة أجزاء، جزء لكل أسبوع، والتزم به.
- يوم بلا إنفاق: خصص يوماً ثابتاً أسبوعياً تمتنع فيه تماماً عن الشراء.
- قائمة الانتظار الشرائية: ضع المشتريات غير الضرورية في قائمة وانتظر 7 أيام قبل الشراء.
- قاعدة 24 ساعة: أرجئ أي قرار شرائي غير ضروري ليوم كامل على الأقل.
- استخدام النقد بدلاً من البطاقات: لتعزيز الإحساس بقيمة المال والحد من الإنفاق العفوي.
- إزالة تطبيقات التسوق السريع: أو تفعيل قيود زمنية عليها.
- مراجعة الاشتراكات التلقائية: لتفادي “الإنفاق الصامت” الذي يستنزف الراتب.
- نصف الكمية: اشترِ كميات أقل من غير الضروري لتقليل النفقات دون حرمان.
ويخلص حاطوم إلى أن التحدي ليس في وضع ميزانية فقط، بل في إعادة تعريف علاقتنا بالمال، والنظر إلى الراتب كأداة مستمرة لبناء أمان مالي، لا كمصدر قصير الأمد لتغطية نفقات عاجلة.