رادار سوريا – في خطوة تعكس انطلاق المرحلة السياسية الجديدة في سوريا، ترأس الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع أول اجتماع رسمي لحكومته الجديدة في العاصمة دمشق، بحضور أعضاء مجلس الوزراء، وذلك لبحث أولويات العمل الحكومي في المرحلة المقبلة.
الاجتماع، الذي عُقد في مقر الحكومة، ناقش بحسب مصادر مطلعة خارطة طريق للإصلاح المؤسسي، وخطط استعادة الاستقرار وإعادة هيكلة قطاعات الدولة المتضررة، إلى جانب ملفات تتعلق بإعادة الإعمار، وتحديث البنية الأمنية والاقتصادية. كما تم التشديد على ضرورة بناء دولة المؤسسات، واستعادة الثقة بين الدولة والمجتمع بعد سنوات من الصراع والانقسام.
الرئيس الشرع أكد خلال كلمته في الاجتماع أن الأولوية في المرحلة الحالية “هي تقديم نموذج مختلف في الحكم، يقوم على الكفاءة والمساءلة، ويعكس تطلعات السوريين إلى دولة عادلة وآمنة”. كما أشار إلى أهمية بناء علاقات متوازنة إقليمياً ودولياً لضمان دعم العملية السياسية وجهود التعافي الاقتصادي.
يأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة من التصريحات الدبلوماسية الإيجابية من قبل عواصم إقليمية ودولية، حيث رحبت دول عدة بتشكيل الحكومة الجديدة في سوريا، واعتبرت ذلك فرصة لإعادة الانخراط السياسي والدبلوماسي مع دمشق في ظل الظروف المتغيرة.
المرحلة المقبلة، كما وصفها الشرع، ستكون اختباراً حقيقياً لمدى قدرة الإدارة السورية الجديدة على تنفيذ الإصلاحات، وتجاوز تركة النظام السابق، والدخول في عهد جديد من الحوكمة الشفافة والمسؤولة.
