صندوق النقد والبنك الدوليين: دعم دولي متزايد لمساعدة سوريا على التعافي وإعادة الاندماج
رادار سوريا- دمشق
في خطوة لافتة تعكس تغيراً في الموقف الدولي، أعلن كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ترحيبهما بالجهود الجارية لإعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي، وذلك بعد سنوات من الغياب عن المؤسسات الاقتصادية الدولية.
وجاء في بيان مشترك للجهتين صدر ليل أمس في واشنطن، أن هناك “إدراكاً واسع النطاق للتحديات الملحة التي تواجه الاقتصاد السوري، والتزاماً جماعياً بدعم جهود السلطات السورية نحو التعافي وإعادة البناء”.
البيان شدد على إعطاء الأولوية لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية، ووضع إستراتيجية اقتصادية شاملة للتعافي.
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أوضحت خلال مؤتمر صحفي أن الهدف الأساسي هو “مساعدة سوريا على إعادة بناء مؤسساتها تمهيداً لانخراطها مجدداً في الاقتصاد العالمي”. ولفتت إلى أن اجتماعاً رسمياً جرى هذا الأسبوع مع الجانب السوري، ممثلاً بوزير المالية وحاكم مصرف سوريا المركزي، للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين.
من جهته، أشار مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، جهاد أزعور، إلى أن اجتماعاً تنسيقياً عقد الثلاثاء ضم ممثلي مؤسسات دولية لبحث تقييم احتياجات سوريا، مؤكداً أن الصندوق “بدأ بالفعل تقييمه للوضع الاقتصادي الكلي والقدرات المؤسسية”، في إطار دعم انخراط أوسع مع السلطات السورية.
